لماذا يحتجز الاحتلال الصهيوني جثامين الشهداء؟!

جثامين الشهداء
24/12/2022 - 17:49

شارك عشرات الفلسطينيين من أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال الصهيوني، اليوم السبت، في وقفة للمطالبة باسترداد جثامين أبنائهم، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

ودعا المشاركون في الوقفة التي نظمت وسط مدينة رام الله، كافة أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجاته وفيما يسمى "مقابر الأرقام"، مؤكدين "استمرار تنظيم المزيد من الفعاليات حتى استرداد الجثامين".

وبالمناسبة، ألقت فرح عريقات، شقيقة الشهيد أحمد، المحتجز جثمانه منذ منتصف عام 2020، بيانا باسم العائلات، أكدت خلاله أن الاحتلال الصهيوني "يمعن في تعذيب أهالي الشهداء باحتجاز جثامين أبنائهم دون حساب أو عقاب، و أن معركتنا في استردادها هو حق أصيل لا يقبل النقاش، ويأتي في مواجهة هذا المحتل".

وأشارت إلى أن أحد أهم أسباب إمعان الاحتلال في جريمته هو "صمت المجتمع الدولي وعدم تدخله، الأمر الذي أشعر الاحتلال بأنه في مأمن من أي عقاب أو مساءلة قانونية"، مطالبة "كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي، بالتدخل والضغط على سلطات الاحتلال لتسليم جثامين أبنائهم".

ولفتت إلى أن "الاحتلال ماض في جريمته البشعة باحتجاز الجثامين ولن يتوقف إلا بتدخل العالم أجمع".

وحمل المشاركون في الوقفة، صور الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، ورددوا الهتافات والشعارات المنددة بجريمة احتجازهم والداعية لمعاقبة الاحتلال عليها.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال الصهيوني تواصل احتجاز جثامين 117 شهيدا في الثلاجات، بينهم 12 طفلا وسيدة و11 أسيرا، آخرهم الشهيد ناصر أبو حميد، كما تحتجز 256 جثمانا فيما يسمى "مقابر الأرقام" إلى جانب 74 مفقودا.