كشف المدير العام للإذاعة الجزائرية، السيد محمد بغالي، اليوم الأحد، عن إنشاء مديرية خاصة بالرقمنة في الإذاعة قريبًا، وستتكفل هذه المديرية بتطوير الإذاعة الوطنية، مشيرًا إلى أنّ الأمر يبشّر بالخير.
في الذكرى الرابعة عشرة لتأسيس إذاعة الجزائر من خنشلة، أبرز بغالي في حوار خاص بالمناسبة، تزويد أستوديوهات الإذاعة الوطنية بكاميرات متطورة جدًا لضمان النقل بتقنية "اللايف ستريمينغ"، قائلاً: "جرّبنا هذا الخيار الجديد في حفل توزيع جوائز المسابقة الوطنية للأغنية الوطنية للشباب، وكانت التجربة ناجحة جدًا، وتمكّن مستمعو الإذاعة من متابعة الحفل على كل المنصات الرقمية بالصوت والصورة".
وتابع بغالي: "الكثير من المحطات بدأت تشتغل على هذا النظام الجديد، وكلها خطوات تتجه بالإذاعة الوطنية نحو المستقبل القائم على الرقمنة والصورة أيضًا".
وأضاف بغالي أنّ الإذاعة الوطنية مؤسسة كبيرة وعريقة ونبيلة، وهي من المؤسسات الأكثر تأثيرًا في الرأي العام بالجزائر، لذا فهي ليست مطالبة فقط بإنجاز عملها وفق قواعد المهنة وأخلاقياتها، لكنها مطالبة أيضًا بالمساهمة في الحفاظ على وحدة الوطن وانسجامه وأمنه، ومطالبة كذلك بمرافقة كل جهود الدولة على كل المستويات، وهذا ما فعلته المؤسسة في كل المواعيد الكبرى التي عاشتها الجزائر من ألعاب البحر الأبيض المتوسط وستينية الاستقلال والقمة العربية، كما نستعد الآن لمرافقة كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشأن) المرتقبة بين الثالث عشر جانفي والرابع جانفي القادم بالجزائر، مسجّلاً أنّ الإذاعة الوطنية وضعت كل الإمكانيات البشرية والتقنية من أجل المساهمة في إنجاح هذا الموعد.
ونوّه بغالي: "هذا تقليد في الإذاعة الوطنية، ونحن متواجدون دائمًا في الميدان، لنعيش مع المواطنين آمالهم وآلامهم، ولن نشذ عن القاعدة في ما هو قادم من مواعيد".
ولاحظ بغالي أنّ ما يحدث هو تطور عادي جدًا لمؤسسة إعلامية بحجم الإذاعة الوطنية، منوّهًا إلى أنّ التوجه العالمي يقوم على المزج بين الصوت والصورة، وأفاد أنّ 2022 شهدت سنة إطلاق المنصة الرقمية الجديدة للإذاعة الوطنية، وإطلاق التطبيق الجديد.
وانتهى المدير العام إلى التأكيد أنّ الإذاعة الوطنية تعيش حالة تكاد تكون مثالية من الاستقرار، وطوّرنا الكثير من أساليب التسيير، وما هو قادم أفضل بكثير، ما ننجزه اليوم في مستوى الجزائر الجديدة والتزامات رئيس الجمهورية، ومستوى متطلبات ما تعيشه الجزائر اليوم من نقلات في كل المجالات، مسجّلاً أنّ المطلوب من الزملاء والزميلات في الإذاعات الجهوية، مرافقة جهود الدولة في التنمية المحلية، وأن يبقوا لصيقين بانشغالات المواطنين، ورفعها في كل يوم وكل ساعة وكل لحظة، وبأن يأتون بالإجابات الممكنة للسلطات المحلية والمركزية، وهذا هو ديدن الإذاعة الوطنية.
تابعوا حوار المدير العام للإذاعة الجزائرية كاملاً