تحلّ هذا الثلاثاء الذكرى الـ 44 لرحيل رئيس الجمهورية السابق هواري بومدين، الذي وافته المنية بتاريخ 27 ديسمبر 1978، وهي المناسبة التي يحرص الجزائريون على التفاعل معها سنويًا، عبر منصات “السوشيال ميديا”، وعبر ندوات يتناولون فيها سيرة صاحب الشخصية القوية ومسار الرجل الحافل بالانجازات .
يعدّ الراحل هواري بومدين، ثاني رئيس للجزائر المستقلة، انتقلت معه الجزائر من دولة حديثة الاستقلال تصارع من أجل البقاء إلى دولة فاعلة إقليمياً ودولياً، شخصيته سحرت وألهمت الجزائريين بكاريزما ثورية وسياسية وقومية صارمة لا مكان معها لخيانة الوطن أو للفساد، استبقت أفعاله أقواله التي ظلت خالدة.
ومحمد إبراهيم بوخروبة المعروف بـ "هواري بومدين"، "زعيم" بكل ما تحمله الكلمة من معنى أحد رموز حركة عدم الانحياز، لعب دورًا هامًا في الساحتين الإفريقية و العربية، وكان أول زعيم عربي وإسلامي يفتتح خطابه في الأمم المتحدة بـ"البسملة"، وأعطى اللغة العربية مكانتها الحقيقية في الجزائر.
وكان الزعيم الراحل من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية، كما دعا الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974.
للإشارة، تنظم وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق ملتقى وطنيًا يحمل عنوان " هواري بومدين رجل دولة بعزيمة أمة"، وستتطرق التظاهرة إلى تجربة الرئيس الراحل وأبعادها، بمشاركة مؤرخين وباحثين في المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال".