أطفأت الإذاعة الثقافية، هذا الأربعاء، شمعتها الـ 28 بتنظيم ندوة "تراثنا من المحلية إلى العالمية"، حضرها كوكبة من المسؤولين والإعلاميين والمثقفين.
في احتفالية احتضنها المركز الثقافي عيسى مسعودي بمقرّ الإذاعة الوطنية، نشّط الندوة المذكورة ضيوفاً وازنين، بمشاركة ثلّة من الأساتذة.
بغالي: "الإذاعة الثقافية هي بيت العالمية والإبداع"
في كلمته بالمناسبة، أكّد المدير العام للإذاعة الجزائرية، السيد محمد بغالي، أنّ الإذاعة الثقافية هي بيت العالمية والإبداع، مبرزاً: "اتخذنا قراراً هذه السنة نضمن به استمرارية هذه القناة عبر رفع ساعات البثّ، لأنّ القضية الثقافية في الجزائر ليست قضية ترفيه فقط، بل هي ضامن من ضمانات الاستقرار".
دور الإذاعة الجزائرية في إبراز التنوع الثقافي
قال المدير العام للإذاعة، إنّ "المثقفين الذين تستضيفهم الإذاعة الثقافية، يعدون المنتخب الوطني للإبداع والثقافة"، مضيفاً أنّ الإذاعة الثقافية لم تعد إذاعة نخبوية بالمعنى السلبي، لكنها تحوّلت شيئاً فشيئاً إلى إذاعة الشعب، وهذا مؤشر جميل وجيد"، كاشفًا عن تضمين شبكة الإذاعة الثقافية، برامج ناطقة باللغة الأمازيغية.
من جهته، أبرز ممثل وزارة الثقافة و الفنون ، سعيد حمودي، أنّ الإذاعة الثقافية هي الواجهة الإعلامية بما قدمته خلال أزيد من ربع قرن من الثقافة الجزائرية، معتبرًا أنّها "الأكثر إشراقًا وحضورًا وامتدادًا في عمق الجزائر عبر كل ربوعها".
وأثنى حمودي على دور الإذاعة الثقافية في بثّ المعرفة وإبراز مكنونات الموروث الثقافي المادي وغير المادي، ومرافقة المواعيد الثقافية وتبني برامج هادفة تنوّعت بتنوّع عطاء منتجيها وعناصر طاقمها، الأمر الذي مكّنها من ترسيخ بصمتها ضمن خارطة الإعلام الجزائري.
وأشار ممثل وزارة الثقافة والفنون إلى أنّ الأخيرة تعتبر الإذاعة الثقافية وكل ناشطي الحقل الثقافي شريكًا وفاعلاً في صناعة المحتوى الثقافي الذي يخدم الجزائر ويرتقي بها إلى مصف الدول التي تنتج المعنى والمعرفة، الجمال، الفن والذكاء.
من جانبه، أكّد مدير الإذاعة الثقافية، يوسف مجبور، دور الإذاعة الجزائرية في إبراز التنوع الثقافي، ونوّه إلى أنّ تعدّد المنابع يشكّل ثراءً ونعمة يجب تسخيرهما لتحصين الهوية الوطنية.