انطلقت اليوم الأحد، فعاليات مؤتمر دعم القدس بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وبتمثيل رفيع المستوى، بهدف دعم وتعزيز صمود أهل القدس باعتبارهم خط الدفاع الأول عن القدس وخوضهم معركة يومية بصمودهم على الأرض وتمسكهم بهويتهم ورباطهم في المسجد الأقصى المبارك.
من المنتظر أن يطالب المؤتمر بضرورة دعم خدمات الإسعاف والطوارئ بالقدس خاصة في المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومراكز الاحتكاك مع سلطات الاحتلال والمستوطنين، وتطوير البنية التحتية لشبكة مستشفيات القدس، كما سيطالب بتشكيل صندوق مالي مستقل ومستدام ومرن لدعم وحماية التعليم في القدس الشريف.
وسيناقش المؤتمر بعمق فرص الاستثمار، وما تحتاجه المدينة المقدسة من تنمية للقطاعات الحيوية، وسبل تمكين المقدسيين من الصمود في وجه المخططات الصهيونية.
من جهتها، أكّد السفير المناوب بمندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية، مهند العكلوك، أنّ المؤتمر سيعرض عدد من المشاريع التي تمّ دراستها بعناية وهي تحاكي الواقع في القدس ... وسيتحدث عن البعد القانوني من خلال عديد الخبراء والقانونين العرب لمتابعة القضايا الراهنة بما يعطي أهمية ومتابعة منسجمة مع برنامج الدبلوماسية الفلسطينية فيما يخص رفع ما يجري من انتهاكات وجرائم بحق الإنسانية إلى المحاكم الدولية.
ولفت ممثل مندوبية فلسطين إلى أنّ الفلسطينيين الآن في وضع أصبح فيه هدم المنازل واستمرار الاحتلال الاستيطاني مسألة إجماع بين جميع الأطراف الصهيونية.
وفي السياق، اعتبرت مندوبية فلسطين مؤتمر الاستثمار ودعم القدس، بأنه يأتي ردًا على محاولات الاحتلال وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى وتعزيز صمود المقدسيين.
يُشار إلى أنّ وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، يمثّل الجزائر في المؤتمر، بعدما استهل زيارته إلى القاهرة، السبت، بلقاء الرئيس الفلسطيني.
وبحث الطرفان آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وأهمية عقد مؤتمر دعم القدس في ظل الاستهداف المُمنهج لمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، بالإضافة إلى استمرار الجرائم الصهيونية من قتل واستيطان وإجراءات أحادية الجانب.
سهام بورسوتي