أبرز وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب،هذا السبت، "العمل الجيد" الذي يقوم به تحالف "أوبك+" الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط ودول من خارجها، في ضمان تموين آمن، مستقر ومستدام لسوق النفط العالمي، بشكل يساهم في الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وقال الوزير في تصريح للصحافة على هامش الندوة الدولية حول الذكاء الاقتصادي "أوبك+ يقوم بعمل جيد لضمان توازن السوق وتوفير المادة الحيوية لكل الأسواق الدولية. الأكيد أن كل دول أوبك همها الوحيد التوفير المستدام والدائم و بشكل آمن و مستقر و حسب الطلب للمادة الحيوية التي هي النفط عبر العالم".
وردا على سؤال حول ما إذا كان التحالف يتوجه الى إقرار خفض جديد في مستوى الإنتاج خلال اجتماعه المقبل، ذكر عرقاب أن "اتفاق أوبك+، المتوصل إليه في أكتوبر الفارط، نص على خفض ب 2 مليون برميل الى غاية هذا الشهر"، موضحا أنه سيتم خلال الاجتماع المقبل للجنة المراقبة لأوبك+ "دراسة تفاعلات السوق ثم نرفع تقرير الى اجتماع أوبك + الذي سيقرر عبر التقنيات التي اعتمدناها دائما".
وتابع: "الهدف من وراء هذا ليس خفض الإنتاج و انما توازن السوق الذي نبحث عليه ليسمح للإمدادات النفطية أن تكون سليمة عبر العالم بما يضمن الانتعاش الاقتصادي العالمي".
كما أكد الوزير، من جانب آخر، أن الجزائر بصدد التحضير لاحتضان مؤتمر القمة السابعة للدول المصدرة للغاز المقرر نهاية العام الجاري.
من جهة ثانية أكد الوزير ان الجانب الجزائري يعمل على دراسة مشروع أنبوب يربط الجزائر بإيطاليا بهدف تزويد إيطاليا و أوروبا بالغاز الطبيعي و الطاقة الكهربائية التقليدية والخضراء علاوة على الهيدروجين و الامونياك الأخضر.
وأوضح السيد عرقاب ان هذا المشروع الهام يأتي في اطار تعزيز "العلاقات مع شركائنا الأوروبيين من خلال انجاز منشآت طاقوية هامة تسمح بزيادة الامدادات والذهاب نحو تكنولوجيات جديدة"، لافتا الى اطلاق الجزائر شراكة مع الطرف الألماني لتطوير الهيدروجين الأخضر في إطار البرنامج الوطني للطاقات المتجددة الرامي إلى انتاج 15 الف ميغاواط في آفاق 2035.
وعن سؤال بخصوص مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي سيربط نيجيريا بالجزائر مرورا بالنيجر، أكد الوزير على "أهمية هاته المنشأة ذات البعد القاري والتي تجري الدراسات التقنية بشأنها في الوقت الحالي".
وبخصوص الطرف الذي سيتكفل بإنشاء المقطع العابر على النيجر أوضح الوزير أنه "سيكون محل اتفاق مع الطرف النيجري"، مبرزا العلاقات الطيبة بين الجزائر والنيجر وأن المشروع "افريقي سيعود بالنفع على البلدان التي يعبرها والدول المجاورة لها".