يُفتتح هذا الأحد بالجزائر العاصمة، الاجتماع الثاني "النداء من أجل الساحل" بمركز عبد اللطيف رحال (13.30 سا) بمشاركة 50 برلمانيًا دوليًا و20 داعية وإمامًا في لقاء يستمر إلى مساء الاثنين.
في تصريحات بثتها القناة الإذاعية الأولى، أكّد منذر بودن عضو هيئة اللجنة الاستشارية رفيعة المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بالبرلمان الدولي، أنّ "المقاربة الجزائرية هي في صلب هذا الاجتماع، ومن مبادئها إشراك المجتمعات المعنية بالحلول، وليس تحضير حلول في مخابر وإسقاطها على تلك المناطق".
ونوّه بودن إلى أنّ الاجتماع سيشهد طرح منظور جزائري بعيون كوكبة من طلبة منطقة الساحل.
بدوره، ذكر الخبير الأمني، أحمد ميزاب، أنّ تحصين الأمن الفكري للمجتمعات المحلية بهذه الدول، يكون من خلال بناء الوعي الفكري، مبرزًا دور المؤسسات الدينية في بلورة وصناعة الخطاب الديني المعتدل والوسطي داخل هذه المجتمعات.
تصريحات أحمد ميزاب
في سياق متصل، نوّه المحلل السياسي أبو الفضل بهلولي إلى ضرورة إطلاق شراكة مستدامة مع الأطراف المحلية لمواجهة هذه الأفكار الخبيثة المتطرفة، وشدّد بهلولي على أنّ مواجهة الإرهاب تقتضي تفعيل المقاربتين الأمنية والقانونية.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي، محمد شريف ضروي، أنّ تقديم كل الحلول والمقترحات الممكنة بشكل تشاركي مع الحكومات والخبراء والهيئات ذات الصلة لأجل الوصول دائما إلى استقرار المنطقة التي بدأت تتحرك في الآونة الأخيرة خاصة بعد خروج القوات الفرنسية، وعودة الميلشيات الإرهابية وغير ذلك من الجماعات والمنظمات الإجرامية العابرة للقارات.
مكافحة الفكر المتطرف العنيف
أكّد رئيس رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، أبو بكر ولار مدو، أنّ الجزائر تأتي بالطرح الناجع والناجح والمقاربات النافعة.
وأبرز ضرورة اشراك السكان المحليين وتوعيتهم في التصدي لظاهرة التطرف والإرهاب، مؤكّدًا أنّ هذا الاجتماع له دور فاعل في التصدي لهذه الظاهرة، كما ثمّن دور الجزائر التي تواظب على هكذا مبادرات.