قال رئيس الهيئة الشعبية العربية لمناهضة التطبيع, أحمد خليفة, اليوم الاحد, أن المخزن تجاوز في علاقاته مع الكيان الصهيوني مجرد التطبيع, فهو يقامر بأمن المغرب, و المنطقة برمتها, في ظل الاتفاقيات العسكرية, التي تم ابرامها مؤخرا مع الكيان المحتل, داعيا الشعب المغربي الى "عدم السكوت على هذه الاخطار".
و في تصريح لوأج, أوضح أحمد خليفة, "إنه بالربط بين زيارة العار لمسؤولين عسكريين صهاينة, و زيارة وفد سلاح الجو المغربي للكيان الصهيوني, والمناورات العسكرية التي اجريت في المغرب بين الصهاينة والمخزن تتأكد مسيرة الخيانة للنظام المغربي".
وأكد في السياق, أن "المخزن التابع والراكع تجاوز بهذه الممارسات مجرد التطبيع وهو يقامر بأمن المغرب وأمن المنطقة برمتها", داعيا الشعب المغربي الى "عدم السكوت على هذه الاخطار, التي تمس بأمنه واستقلاله ومصيره", كما أكد أن "الشعب المغربي لا يريد الصدام مع النظام , لكن المخزن بهذه التصرفات يدفع له لا محالة".
وفي شهر نوفمبر 2021, و بعد نحو سنة من ترسيم المغرب علاقاته مع الكيان الصهيوني, استقبلت سلطات المملكة وزير الحرب الصهيوني, و وقع الطرفان, اتفاق تعاون أمني "من شأنه خلق قنوات رسمية بين الأجهزة الاستخباراتية والأمنية", لتتوالى بعدها الاتفاقيات التطبيعية و صفقات شراء الاسلحة, و الزيارات المتبادلة, رغم الرفض الشعبي الكبير.
و حذرت عديد الاطراف داخل المغرب و خارجه, من تداعيات "التطبيع الامني والعسكري" بين نظام المخزن و الكيان الصهيوني على أمن دول المغرب العربي, و استقرار شمال افريقيا, مؤكدين أن هذا " التطبيع يقود المنطقة الى الخراب".
و نبهوا الى أن الهدف من ابرام هذه الاتفاقيات الأمنية هو "خدمة أجندات الطرفين في المنطقة, فكلاهما نظام محتل ليس لديه خارطة ثابتة, و يوظفان كل الاوراق غير المشروعة, لخدمة اطماعهما التوسعية, و للانتقام من دول المنطقة المناهضة لمنح الكيان الصهيوني صفة مراقب لدى الاتحاد الافريقي, لكبح جماح تغلغله في القارة الافريقية".
و في سياق ذي صلة, اعتبر وزير الثقافة المغربي الاسبق, بن سالم حميش, تطبيع المخزن مع الكيان الصهيوني بمثابة "استعمار جديد للمملكة بطريقة او بأخرى".
و كان النظام المغربي قد اعلن نهاية شهر ديسمبر 2020 عن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني, و تسارعت بعدها وتيرة التطبيع بين نظام المخزن و الكيان المحتل, من تطبيع دبلوماسي الى تطبيع عسكري بإبرام اتفاقيات أمنية خلال زيارة وزير كيان الحرب الصهيوني الى الرباط في 24 نوفمبر الماضي, كان اخرها زيارة قائد سلاح الجو الصهيوني للمملكة المغربية, الاسبوع الماضي.