دعا وزير الاتصال، محمد بوسليماني إلى توفير البيئة الملائمة والمحفزة على ممارسة مهنية واحترافية قائمة على الحرية والمسؤولية، مشيدا بجريدة الشعب التي تواصل مهامها ضمن مشهد اعلامي تعددي ورقمي.
وأكد بوسليماني، مساء اليوم السبت، أن جريدة "الشعب" تواصل، ضمن مشهد إعلامي تعددي ورقمي، أداء مهامها الإعلامية لإنجاح سياسة الجزائر الجديدة .
وقال السيد بوسليماني في كلمة خلال احتفالية نظمت بمناسبة الذكرى ال 59 لتأسيس جريدة "الشعب" أن هذه الأخيرة التي "ساهمت بشكل معتبر في تحصين الجبهة الداخلية ومرافقة جهود التنمية والتطور، تواصل ضمن مشهد إعلامي تعددي ورقمي أداء مهامها الإعلامية لإنجاح سياسة الجزائر الجديدة بتجاه إحداث اقلاع تنموي شامل يليق بمكانة الجزائر ويستجيب لطموحاتها المشروعة ويصون سيادتها ووحدتها خاصة بفضل تضحيات الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني".
وتابع قائلا:" لقد كان الإعلام الوطني مرافعا قويا عن عدالة الثورة التحررية المجيدة وواصل رسالته النبيلة في المساهمة في تحصين الجبهة الداخلية ومرافقة جهود التنمية والتطور".
كما اكد وزير الاتصال خلال هذه الاحتفالية التي حضرها عدد من مسؤولي المؤسسات الاعلامية العمومية والخاصة وشخصيات سياسية وتاريخية أن "جريدة الشعب" رفعت " تحدي الوجود والاستمرارية رغم الظروف الاستثنائية والصعبة التي ميزت انطلاقتها غداة الاستقلال".
ولأن ذكرى ميلاد يومية "الشعب" تتزامن مع حدث وطني هام في تاريخ الجزائر التحرري ألا وهو الذكرى الواحدة والستون لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 ، --يضيف ذات المسؤول-- فان الشعب الذي "عبر من خلال هذه المظاهرات العارمة عن وحدة صفه ضد المحتل وتلاحمه في الدفاع عن بلاده لا يزال ثابتا على نفس المبادئ الوطنية الجامعة التي تشكل صمام أمان الأمة".
وحرصا على تعزيز دور الإعلام العمومي والخاص على حد سواء تعمل الدولة --كما ورد في كلمة الوزير-- على "توفير البيئة الملائمة والمحفزة على ممارسة مهنية واحترافية قائمة على الحرية والمسؤولية".
و في هذا السياق يعكف قطاع الاتصال وفق مقاربة تشاركية على إعداد منظومة قانونية متطورة وناجعة تشمل أساسا القانون العضوي للإعلام والقانون المتعلق بنشاط السمعي البصري، كما جاء على لسان السيد بوسليماني الذي شدد على ان القطاع "يسعى إلى تعزيز دور الصحافة الجزائرية في أداء دورها بشكل قوي وفعال يمكنها من مواجهة الحرب السيبرانية والجرائم الإلكترونية التي تستهدف سيادة بلادنا وسمعة مؤسساتها وشرف مواطنيها".
وأمام مختلف الرهانات فإن الإعلام الحديث بشكل خاص مدعو --حسب الوزير--إلى " مضاعفة الجهود لرفع التحديات الخطيرة خاصة تلك المرتبطة بالمؤامرات الخسيسة التي تحاك ضد بلادنا انتقاما من مواقفها السيادية ومبادئها الثابتة في نصرة الشرعية الدولية".
و حيا وزير الاتصال في ختام كلمته جهود أسرة الإعلام والصحافة التي برهنت دوما --كما اكد-- على "وعيها الكبير في تفويت الفرصة على أعداء الوطن لاسيما من خلال الإسهام في تكريس منظومة الحقوق والحريات وتعزيز الصرح المؤسساتي الذي استكمل مؤخرا بإجراء الانتخابات المحلية".
واعلن الرئيس المدير العام لمؤسسة "الشعب" مصطفى هميسي بالمناسبة عن استعداد مؤسسته ل" حضور اعلامي واسع النطاق وللبيع الالكتروني لكل منتجات المؤسسة".
كما كشف عن استكمال المؤسسة لشروط اطلاق معهد الشعب للتكوين والتدريب الاعلامي وبدء التسجيل خلال الايام المقبلة".
واستطرد قائلا في هذا المجال بأن هذه الخطوة "ستليها خطوات اخرى منها انشاء مركز الشعب للدراسات والبحوث وفي زمن قريب عندما تتوفر الشروط معهد لسبر الراي ودراسات الراي العام".
وضمن هذا المسعى، قال ذات المسؤول بأن "الشعب" تخوض "تجربة جديدة" بفضل "تضحيات الكثيرين وبفضل ما يبذل من جهود من اجل الارتقاء بمحتواها وتكييف جهدها مع مستجدات العمل الاعلامي ونقل الجريدة والمؤسسة الى مستوى المهنية ...".
واعتبر الرئيس المدير العام في هذا الصدد قرار السلطات العمومية إستعادة وسائل الاعلام العمومية دورها وإحداث قطيعة عميقة مع أشكال تصرف تسببت في إهمالها لا سيما الصحافة المكتوبة، قرارا على درجة "عالية من الأهمية " .
وفي سياق الجهود المبذولة لترقية قطاع الاعلام والاتصال، اوضح ان مؤسسة الشعب انشات قسمين جديدين، الاول للتطوير التكنولوجي والرقمي والاخر للانتشار الالكتروني "سعيا لتوفير ما امكن من ادوات ومن هياكل للاستعداد للتحول الضروري في هذا المجال".
وبالنسبة للسيد هميسي فإن الدولة الجزائرية الجديدة "في حاجة ماسة إلى إعلام قوي ومؤثر وذي مصداقية يلبي ما أمكن من الطلب الاعلامي على تنوعه ويحمي المتلقي الجزائري من المناورات والأخبار المغلوطة ...".
هذا وكانت المناسبة فرصة كرم فيها عدد من المدراء العامين و صحافيين وعمال المؤسسة وكذا متقاعدين كما تم تكريم البعض ممن فارقوا الحياة ومن بينهم المدير السابق للمؤسسة بوكردوس عز الدين.
تحتفي "الشعب" بالذكرى الـ59 لتأسيسها وسط متغيرات عديدة تأقلمت معها وأضحت المؤسسة مساهمة فيها خاصة في المجال الرقمي، الذي كثفت فيه جهدها بتأسيس مواقع إلكترونية إخبارية ومتخصصة ومجلات متخصصة --حسب القائمين عليها--.
ومنذ صدور أول نسخة من الجريدة الورقية لمؤسسة "الشعب" العريقة ومن أجل مسايرة العصر وتقوية ملاحقها، ولجت الجريدة العالم الرقمي بإنشاء عدد من المواقع إلكترونية حيث انطلقت بـ"الشعب أونلاين"، ليتبعه موقع "التنمية المحلية"، "الشعب الاقتصادي ثم "جيوبوليتيكا"، و"فواصل" وأخيرا "الشعب الرياضي".
كما خصصت 4 مجلات تحاول فيها معالجة العديد من الملفات التي تهم الرأي العام ومسايرة الوضع الاجتماعي والتنموي في البلاد مع تحليل قضايا دولية.
وكانت مجلة "الشعب الاقتصادي" أولى ثمرات هذا التخصص فمجلات "فواصل" الثقافية و"التنمية المحلية" إضافة إلى "جيوبوليتيكا" المتخصصة في الشأن الدولي والجيواستراتيجي.
ووسط كل هذه المتغيرات لازالت المؤسسة العريقة مهتمة بشكل كبير بالجريدة الورقية، التي تعد رمزا لا يمكن التخلي عنه، والجامع الذي يفتخر به كل صحفيي وعمال المؤسسة.
11/12/2021 - 22:46
الأكثر قراءة
- Catégorieدولي24/10/2024 - 10:33
- Catégorieنشاط رئاسي05/11/2024 - 18:34
- Catégorieالدفاع الوطني29/10/2024 - 16:18
- Catégorieالدفاع الوطني31/10/2024 - 15:43
آخر المقالات
Catégorie
الرابطة الأولى
22/11/2024 - 22:40
22/11/2024 - 20:06
Catégorie
الطاقة
22/11/2024 - 18:01
Catégorie
بيئة
19/11/2024 - 11:49
Catégorie
مجتمع
18/11/2024 - 11:49
Catégorie
وسائل الإعلام
14/11/2024 - 17:55
Catégorie
وسائل الإعلام
14/11/2024 - 17:00