أبرز خبيران للإذاعة، أهمية الرسالة الأخلاقية لمنظومة الإعلام في تكريس قيم المواطنة، وأكّدا أنّ حرية التعبير هي مسؤولية جسيمة، فالصحفي له دور في التنشئة الاجتماعية والإعلام والإخبار وتكريس قيم المواطنة.
في حوار خصّ به "ملتيميديا الإذاعة الجزائرية"، قال زين العابدين بوعشة، الصحفي المخضرم في التلفزيون الجزائري، إنّ: "مشروع قانون الإعلام عُرض مرتين على مجلس الوزراء، وقد طالب رئيس الجمهورية، بإثراءه حتى يكون شاملاً وضامنًا لحرية التعبير تماشيًا مع الدستور ومؤسسات الجمهورية.
وشدّد بوعشة على أنّ حرية التعبير بالجزائر مضمونة في قانون الإعلام العضوي، ومحكومة بضوابط خاصة وبمسؤولية أخلاقية واجتماعية وحاليًا لا يتم تجريم أو حبس الصحفيين.
ونوّه بوعشة، إلى ضرورة تحقّق الصحفي من الأخبار وتفادي الأخبار المغلوطة FAKE NEWS، قائلاً: "للأسف نرى بعض الصحفيين ينساقون ورائها، لاسيما ونحن نعيش عصر الرقمنة ،فهذه الأخبار الزائفة تقف خلفها منظمات خفية، الغرض منها المساس بالخطط التنموية وأمن الدول.
وتطرّق بوعشة في حديثه، إلى دور الصحفي الذي يتجسد في تنوير الجمهور بتقديم مادة إعلامية هادفة لتكريس وترسيخ قيم المواطنة، مشدّدًا على ضرورة الحرص على نُبل هذه المهنة.
وفيما يخص تكوين الصحافيين، أكّد ضيف ملتيميديا الاذاعة على حق الصحفي في التكوين المتواصل والرسكلة، حتى يتمكن من اكتساب مهارات جديدة لأن هذه المهنة قابلة للتطور ولابد من مواكبته.
وأبرز زين العابدين بوعشة، أنّ تكوين الصحفي هو جزء من إعادة تأهيل المؤسسة الإعلامية في حد ذاتها، والتكوين هو حق وواجب، وأي مؤسسة لا بدّ أن تضمن تكوين صحفييها.
نعيش اليوم بوادر التغيير في المشهد الإعلامي
واعتبر الأكاديمي، مصطفى بورزامة، أنّ حرية التعبير مرتبطة بضمير الصحفي ومدى احترامه للقوانين والمؤسسات، مؤكّدًا أنّ الأمر يتعلق بـ "مؤسسات دولة يجب المحافظة عليها كصحفيين وأساتذة ومواطنين".
وفي حوار خصّ به "ملتيميديا الإذاعة الجزائرية"، نبّه المتحدث قائلاً: "أنتم تدركون الآن أننا ذهبنا إلى الحروب الناعمة soft power، التي يُستعمل فيها الإعلام كلاعب أساس.
وانتهى بورزامة، إلى التأكيد على ضرورة تكوين الصحفيين سواءً عن طريق بعثات إلى الخارج أو عن طريق ملتقيات دولية، قائلاً: "حان الوقت ليخطو الإعلام خطوة حقيقية من أجل المساعدة في بناء مؤسسات الدولة.
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية/ نهال ساحد