افتتاح "أستوديو بشيشي" و"مكتبة بلقاسمي" لتوثيق التاريخ

وزارة المجاهدين
09/03/2023 - 15:55

أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، على افتتاح أستوديو "لمين بشيشي" و"مكتبة بوعلام بلقاسمي" لتوثيق التاريخ.

 على هامش الندوة التاريخية الموسومة "مصادر التوثيق في كتابة التاريخ الوطني"، دشّن ربيقة أستوديو السمعي البصري، باسم المجاهد والإعلامي الراحل " محمد لمين بشيشي"، حيث يتم على مستوى هذا الأستوديو توثيق التاريخ، ليكون – بحسب الوزير – مرافقًا للوزارة التي تعكف على تجسيد أفلام روائية مطولة على شاكلة "يوسف زيغود" و"أحمد بوقرة" و"سي الحواس" و"بلوزداد"، والتي تضاف إلى سلسلة الأعمال التي تود السلطات تجسيدها ويفوق عددها 25 عملاً توثيقيًا.

وفي حضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري، أحمد راشدي، ووزيري الشؤون الدينية والأوقاف، والثقافة والفنون، يوسف بلمهدي وصورية مولوجي تواليًا، أبدى ربيقة "حرصه على أن تحظى كل الرموز التاريخية للثورة التحريرية بإنجازات خاصة ذات نوعية ترقى لمستوى التضحيات الجسام التي قدمتها هذه الشخصيات".

بالتزامن، تمّ أيضًا تدشين مكتبة متخصصة في التاريخ الوطني، تحمل اسم المؤرخ الراحل "بوعلام بلقاسمي" تضم أزيد من 4 آلاف عنوان في مختلف التخصصات والمعارف ولاسيما الكتاب التاريخي وجرائد وطنية وأجنبية وأشرطة وثائقية ومقالات مستخلصة من جرائد أجنبية ووطنية وعينات من الأرشيف والرسائل.

للإشارة، فإن أستوديو السمعي البصري، "محمد لمين بشيشي" والمكتبة متخصصة في التاريخ الوطني، "بوعلام بلقاسمي"، يتواجدان بمقر وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.

إلى ذلك، رافع ربيقة لضرورة توظيف تكنولوجيات الإعلام والاتصال في معالجة المادة التاريخية ونشرها لتمكين الأجيال من المساهمة في صون الذاكرة الوطنية وتعزيز وعيهم الوطني.

وأوضح ربيقة، أنّ "صون ذاكرتنا الوطنية، وتحصين الأجيال بالوعي التاريخي وجب أن ترافقه روح اليقظة والمسؤولية وكذا استعمال المناهج والمقاربات العلمية الحديثة"، معتبرًا ذلك "السبيل الوحيد لمواكبة العصر المتسم بالتطور السريع والهائل لوسائل الاتصال الجماهيرية في ظل عولمة من ضمن أهدافها تهميش واستئصال الخصوصيات الوطنية".

وتابع: "إنّ مواجهة تحديات المستقبل في العولمة وأنظمة الاتصال عن بعد، تستوجب منا إعداد أنفسنا معرفيا وتكنولوجيا وتأصيل أجيالنا في تاريخها المستنير وذلك من أجل مواكبة هذا التحول السريع بما يضمن لنا مكانة ضمن الأمم الأخرى".

وأبرز الوزير العناية التي يوليها رئيس الجمهورية لملف الحفاظ على الذاكرة الوطنية، مستدلا في هذا الصدد بـ "المكانة الهامة" لهذا الملف ضمن   الالتزامات الـ 54 لرئيس الجمهورية الذي اعتبر أنّ " الاهتمام بالذاكرة الوطنية من الأولويات الملحة والأهداف الاستراتيجية للدولة الجزائرية لضمان تقوية مقومات الانتماء والاعتزاز بالخصوصية الثقافية والحضارية للأمة"، مؤكّدًا على الدور "الاستراتيجي الذي تؤديه ذاكرة الأمة".