أشاد وفد روسي قام اليوم الاثنين بزيارة للبليدة بالمؤهلات الصناعية و الفلاحية التي تتوفر عليها الولاية و التي تتيح فرص الاستثمار و الشراكة بين البلدين.
واطلع الوفد الروسي الذي ترأسه نائب محافظ منطقة كالوقا بدولة روسيا الفيدرالية, فلاديمير بوبوف, خلال زيارته لعدد من الوحدات الصناعية و الفلاحية العمومية و الخاصة على فرص الاستثمار و الشراكة المتاحة أمام البلدين.
وفي هذا السياق, نوه السيد بوبوف بما اطلع عليه من قدرات و تكنولوجيا معتمدة, لا سيما في مجال تغذية الحيوانات, حيث أعرب عن إعجابه الشديد بالتكنولوجيا المعتمدة من طرف المؤسسة الصناعية المختصة في إنتاج المكملات الغذائية الخاصة بالحيوانات بالمنطقة الصناعية بكاف الحمام (أولاد يعيش), الوحيدة من نوعها في إفريقيا.
ووقف الوفد خلال هذه الزيارة على فرص التعاون المتاحة في المجال الفلاحي أيضا و التي تتيحها المؤسسة المختصة في إنتاج الشتلات ببني تامو و التي تعتمد على طرق جد عصرية.
كما استعرض الوفد الزائر للولاية أيضا مع نادي المقاولين و الصناعيين للمتيجة, فرص التبادل التي تتيحها المؤسسات الجزائرية, لا سيما في مجال تصدير بعض المنتجات الفلاحية كالطماطم و التمور و غيرها من المواد التي لا تنتج بهذه الدولة.
وفي المجال الصناعي, استعرض القائمون على المؤسسة الوطنية للهياكل المعدنية و النحاسية بوسط البليدة الإمكانيات البشرية و المادية الهامة التي تتوفر عليها هذه المؤسسة, حيث أكد الرئيس المدير العام للمؤسسة, السعيد عربات, في تصريح للصحافة أن المؤسسة التي "تعد رائدة في إنجاز مختلف الهياكل المعدنية و النحاسية" تتطلع من خلال هذه الزيارة إلى "الاستفادة من الخبرات و التجارب الروسية في مجال تصنيع السيارات".
وأشار السيد عربات إلى أن مؤسسته جاهزة "للشروع في تصنيع السيارات في حال استفادتها من الخبرة الروسية, خاصة و أنها تصنع حاليا العديد من الهياكل و التجهيزات الحديدية و النحاسية و حتى هياكل السيارات".
من جهته, أكد والي الولاية, أحمد معبد, أن البليدة "تزخر بقدرات كبيرة في المجال الصناعي و الفلاحي و حتى السياحي يمكن استغلالها في مشاريع ثنائية تدخل في إطار تطوير الاقتصاد الوطني".
وأضاف أن الهدف من هذه الزيارة هو "إقامة نشاطات شراكة من خلال تبادل الخبرات في العديد من القطاعات و المجالات".