أسدى رئيس الجمهورية،، خلال ترؤسه اليوم الاثنين اجتماعا لمجلس الوزراء، توجيهات وتعليمات تخص الأداء الحكومي، داعيا الوزراء الجدد الى أن يكونوا في مستوى تطلعات المواطنين، مثلما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.
وأوضح البيان أن رئيس الجمهورية استهل اجتماع مجلس الوزراء بتهنئة أعضاء الحكومة الجدد، متمنيا لهم التوفيق، وداعيا إياهم إلى أن يكونوا "في مستوى تطلعات المواطنين"، كما أسدى جملة من التوجيهات والتعليمات والإرشادات تخص الأداء الحكومي.
وفي هذا الإطار، "أمر رئيس الجمهورية الوزير الأول بـ"تقليص الاجتماعات الحكومية إلا للضرورة وتوجيه كل الجهود إلى الميدان، كون الجزائر اليوم ليست بحاجة إلى سن قوانين قد تعكر حياة المواطنين، بل إلى إلغاء بعض منها تجاوزها الزمن".
كما شدد رئيس الجمهورية -يضيف المصدر ذاته- على ضرورة "التركيز على تنفيذ البرامج والمشاريع التي تهم ملايين الجزائريين والتحلي ببعد النظر في كل ما يخص رفاه المواطنين وراحتهم، كما هو مسطر في البرنامج الرئاسي الذي زكاه وانتخب عليه الشعب".
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الجمهورية على "تعزيز التنسيق بين مدير ديوان رئاسة الجمهورية والأمين العام للحكومة للمتابعة الحثيثة والتنفيذ الصارم لقرارات مجلس الوزراء".
كما أمر أيضا وزير الداخلية، تحت إشراف الوزير الأول، بوضع "رزنامة زيارات ميدانية يقوم بها أعضاء الحكومة للولايات، بناء على الأولوية في التنمية والانشغالات الحيوية اليومية للمواطنين"، محذرا الوزراء من "إطلاق وعود للمواطنين غير مؤسسة وضمن آجال غير معقولة وآليات غير مفهومة".
وفي نفس الإطار، أمر رئيس الجمهورية الطاقم الحكومي بـ"الامتناع النهائي عن الاستعمال المبالغ فيه للعبارات السياسية النمطية التي تمجد الشخصيات وتقدسهم، عبر أي وسيلة إعلامية، توحي بأن كل نشاط حكومي مهما كان نوعه هو بتوجيه من رئيس الجمهورية".
وأكد في نفس السياق على ضرورة "الاحترام الصارم للمواطنين والشعور العام، في كل خطوة أو معاملة، كون رضى الشعب هو المقياس الأوحد لحسن الأداء لبناء جزائر مهابة وقوية".