قال مصطفى مقيدش الخبير في مجال الطاقة إن قرار الدول الأعضاء في منظمة أوبك+ بخفض الإنتاج بمعدل 1,6 مليون برميل يوميا اقتصادي محض و الهدف منه وقف تدهور اسعار النفط في الأسواق العالمية منذ مطلع السنة الجارية.
وأوضح مقيدش ل "إضاءات" بأن دراسة أجرتها منظمة الأوبك أظهرت وجود فائض يقدر ب 800 ألف برميل يوميا من النفط في الأسواق العالمية مما أدى ألى انخفاض في الأسعار .
وأوضح ضيف الإذاعة بأن تراجع الطلب على النفط يعود إلى " تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين جراء جائحة كورونا وكذا ارتفاع معدلات التضخم في دول الاتحاد الاوروبي بفعل تداعيات الحرب في أوكرانيا."
و عن أولى نتائج هذا القرار، قال الخبير النفطي إن الأسعار قفزت لأول مرة إلى حدود 85 دولار للبرميل، مضيفا أن " كل المؤشرات والتقارير تفيد بأن الأسعار يمكن أن تستقر ما بين 90 إلى 100 دولار للبرميل على مدار الأشهر الثمانية القادمة ."
وضمن هذا المنظور ، تحدث مقيدش عن أن التغيرات الحاصلة في النظام الدولي حاليا ساهمت في تعزيز مكانة منظمة "أوبك + " والتي قال عنها، " لقد صارت اليوم أقوى من اي وقت مضى بفعل تحرر أعضائها من الضغوط الخارجية و تنامي روح التضامن بين أعضاءها وخصوصا بين الدول العربية الأعضاء في المنظمة و ذلك منذ القمة العربية الأخيرة بالجزائر ."