يتواصل مسلسل فضائح التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني, بعد أن أتاح له نظام المخزن هذه المرة اختراق مجالات عديدة ومتنوعة, كان آخرها السياحة والفندقة.
وفي هذا الاطار, أفادت وسائل اعلام أن مجموعة "سيلينا" الفندقية -التي يملكها رجلا أعمال صهيونيان- ستقوم بافتتاح فندقها الجديد بمدينة الداخلة المحتلة في 30 أبريل, علما و أن السلسلة الفندقية هذه تحوز على فندق بمدينة مراكش المغربية.
و لا يزال المخزن ماضيا في تقديم امتيازات خيالية عبر مسار التطبيع الذي سمح للكيان الصهيوني من خلال الاستثمار, باختراق مختلف المجالات, بل أيضا جلب جحافل الصهاينة الى مدن الصحراء الغربية المحتلة, في اختراق علني للشرعية الدولية, في مؤشر خطير يوحي الى محاولات مغربية ل"شرعنة" احتلال الصحراء الغربية.
و يرى ملاحظون في هذا الشأن أن المخزن سلم أراضي مغربية وصحراوية لصهاينة بعقود ملكية, مع إقامة مستوطنات كاملة لهم في المغرب والصحراء الغربية, بعد طرد أهلها منها, وذلك بهدف النهب الممنهج لثروات الشعب الصحراوي, خاصة في مدينة الداخلة, وما تزخر به من ثروات طبيعية وامكانيات سياحية كبيرة جدا, في ظل انسحاب العديد من الشركات الدولية الكبرى السنوات الأخيرة من الاراضي الصحراوية المحتلة, خوفا من تداعيات انتهاك القانون الدولي.
وكانت شركة "نيوميد إينرجي", أكبر شركات النفط والغاز الصهيونية, قد أعلنت منذ أشهر عن الشروع في عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي بالصحراء الغربية, كما أشارت الى مشاريع أخرى ضخمة تقدر بمليارات الدولارات حاليا بالصحراء الغربية المحتلة في ثلاثة مجالات, هي الغاز الطبيعي والطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر.