يشكّل معرض الصناعات التقليدية بالمتحف الوطني العمومي للفنون والتعابير الثقافية التقليدية في قسنطينة، مناسبةً لإبراز الحرف اليدوية المحلية والمنظم هذه السنة تحت شعار ''التراث الثقافي الجزائري وامتداداته الإفريقية".
في الباحة الرئيسة لقصر أحمد باي، تمّ تخصيص أجنحة لتصنيع أدوات تقليدية للتزيين وأوانٍ استقطبت العديد من الزوار الذين توافدوا على هذا المعرض لاكتشاف المنتجات الجديدة المنجزة للحرفيين المشاركين الذين يعرضون أفضل أعمالهم الإبداعية.
ويُقام معرض لتقطير ماء الورد وماء الزهر، الذي يمثّل أحد التقاليد الراسخة بقسنطينة مما مكن زوار المعرض من الاطلاع على جميع مراحل التقطير والمواد المستعملة لهذا الغرض على غرار ''القطار'' و الوعاء النحاسي (الطنجرة) و كذا المصفاة التي تسمة محليا (الكسكاس).
وينظم بالمناسبة كذلك معرض خاص بلباس المرأة الجزائرية عموما والمرأة القسنطينية خصوصا، و ذلك من خلال غرفة الدمى للملابس التقليدية التي تمثل مختلف ربوع الوطن وتبرز التنوع الثقافي للباس التقليدي الجزائري.
وتهدف هذه التظاهرة إلى إبراز تاريخ قسنطينة القديم وتراثها وفنها من خلال عروض و معارض للكتب ومقاطع فيديو من خلال اللجوء إلى تجربة تقنية الهولوغرام لأول مرة مما سمح للزوار بالاستمتاع بمشاهدة مقاطع فيديو تبرز تاريخ مدينة الجسور عبر عملية تحويل قاعدة بيانات للأشياء الرقمية إلى معرض افتراضي.
جدير بالذكر أنّ هذه التقنية الحديثة التي تمكن من تصميم أشكال ثلاثية الأبعاد و إعدادها في شكل صورة، هي جزء من المشاريع الحديثة التي يعمل المسؤولون المحليون بقطاع الثقافة على تجسيدها للسماح لمتحف أحمد باي بمواكبة التطورات العالمية الحاصلة في هذا المجال و كذا تقديم خدمات ذات جودة للزوار المحليين والأجانب.