أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة اليوم الخميس، أنّ كتابة التاريخ تقتضي الاعتماد على الطرح العلمي الأكاديمي.
في كلمته على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ65 لمعركة سوق أهراس الكبرى (26 أفريل 1958)، أوضح ربيقة أنّ الاعتماد على الطرح العلمي والأكاديمي في كتابة التاريخ يقتضي كذلك استخدام علوم أخرى ذات الصلة بهذا المجال.
وأضاف الوزير أنّ كتابة التاريخ تستدعي في وقتنا الحالي تثمين ما تمت كتابته والوقوف عند الإشكاليات التي لم تعالج بعد، مبرزاً أنّ كتابة التاريخ يتوجب أن تتم بهدف استخلاص العبر منه وجعله قاعدة استشراف.
ودعا الوزير إلى ضرورة المضي نحو ما أسماه "الكتابة العمودية للتاريخ"، والتي تتجسد حسبه من خلال استغلال علم الآثار والعلوم الاجتماعية في استقراء ووضع مقاربات علمية جديدة.
بالمناسبة، ذكر الوزير بأنه وبعد مضي 65 سنة عن معركة سوق أهراس الكبرى يتم بإكبار وخشوع استحضار أرواح الشهداء الذين سقوا بدمائهم الزكية أرض الجزائر وسقطوا في سبيل الله والوطن، مشيراً إلى أنّ الاحتفاء بهذه الذكرى التاريخية المتجددة المخلدة لأم المعارك تعيد إلى الأذهان تضحيات الأبطال الذين تدافعوا إلى جبهات القتال في الجبال والأحراش والأودية فعانوا وتحملوا مشاق طريق الحرية والكرامة.
وأكد ربيقة أنّ مثل هذه المحطات تعزز الشعور بالانتماء والاعتزاز بالوطن وقدوة للشباب وتوقد في نفوسهم شعلة الحس الوطني لينخرطوا في مشروع التجديد ويساهموا بإرادتهم الحضارية في استكمال معركة البناء والتشييد.