وجه رئيس الجمهورية هذا الخميس، رسالة عشية إحياء ذكرى يوم الطالب المصادف لـ19 ماي من كل سنة.
وجاء في نص رسالة رئيس الجمهورية، للطلبة الجزائريين:" بناتي الطالبات، أبنائي الطلبة، تحتفون بذكرى يوم الطالب الذي تعود فيه إلى الأذهان هبة طلبة الجامعة والثانويات في 19 ماي 1956 للالتحاق بالكفاح المسلح الآخذ آنذاك في التصاعد والتوهج (بعد حوالي عامين من اندلاع شرارة ثورة التحرير المباركة في الفاتح من نوفمبر 1954).
يستعيد الطالبات والطلبة باعتزاز هذه الذكرى المجيدة السابعة والستين (67 )وهم يشتركون مع كافة الشباب الجزائري من خارج رحاب الجامعات في تنامي الوعي بمقتضيات المرحلة داخل البلاد وبرهانات السياق الدولي الحالي ويدركون حجم الجهود المبذولة لتوطيد دولة الحق والقانون وتثبيت قواعد الحوكمة والشفافية في مختلف مستويات اتخاذ القرار ومن أجل حشد الطاقات لبلوغ المستويات المتوخاة في مجالات التنمية المستدامة ويتابعون - في نفس الوقت - الأشواط التي قطعناها لاستعادة مكانة الجزائر على الصعيد الخارجي بلا أدنى تفريط في دورها المحوري وبكامل الحرص على موقعها المستحق في التوازنات الجيوسياسية إقليميا ودوليا.
إنكم أنتم الطلبة مع جموع الشباب الجزائري في كل مجالات النشاط التطوعي الجمعوي ومع المنتسبين إلى الهيئات الوطنية الدستورية المجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني مصدر قوة جزائر اليوم المحصنة بوعيكم والتزامكم الوطني وبقدراتكم الإبداعية الخلاقة ونجاحاتكم في حقول التزود بالعلوم وميادين التمكن من التكنولوجيات الحديثة، ومعكم نبني جزائر جديدة، لا توقف مسيرتها الأصوات المعبرة عن أجندات ذات توجه عدائي، تعمل على النيل من استقرار بلادنا والمساس بتلاحم ووحدة شعبها، وسنمضي إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للأمة وضمان مصالحها العليا، بالاعتماد على الشعب الجزائري الشامخ الأبي وعلى عنفوان ووطنية شبابنا، ومنهم أنتم طلائعه في المؤسسات الجامعية، صناع الحاضر وبناة المستقبل".
هنيئا لكم الاحتفاء بيوم الطالب وفقكم الله تعالى إلى سبل النجاح والتفوق، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، تحيا الجزائر حرة سيدة أبية،والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".