أعلنت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، عن تكليف فوج عمل يضم خبراء وتقنيين لإعداد دراسة حول إمكانية توسعة نطاق الحظيرة الثقافية طاسيلي ناجر بولاية جانت لتشمل بلديات شمال ولاية إليزي (الدبداب، عين آمناس وبرج عمر ادريس).
وأوضحت الوزيرة في ردها على سؤال لعضو مجلس الأمة عمر خماياس (حزب جبهة التحرير الوطني) خلال جلسة علنية مخصصة للأسئلة الشفوية، أن هذا المقترح سيعرض على اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية كمرحلة أولى ثم تقديم طلب للحصول على الاعتمادات المالية اللازمة من المصالح المختصة.
وأضافت أن هذه الحظيرة المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو سنة 1982، قد استفادت في إطار مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذي الأهمية العالمية والاستعمال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية في الحظائر الثقافية الجزائرية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر وصندوق البيئة العالمي من عديد المشاريع التنموية الهادفة للحفاظ على الموروث الطبيعي والثقافي والتنوع البيولوجي بها وكذا البرامج التكوينية المتخصصة.
من جهة أخرى، قالت السيدة مولوجي أن "الدولة خصصت في إطار الصندوق الخاص لتطوير مناطق الجنوب FSDRS، غلافا ماليا قدره 11 مليار سنتيم، لإعادة الاعتبار وتهيئة القصور بجانت".
وفي ردها على سؤال للعضو زوبيري سمير (حزب جبهة التحرير الوطني) متعلق بالحفاظ على التراث الثقافي بولاية البويرة ومدينة سور الغزلان بالخصوص، قالت الوزيرة أنه تم تسجيل عدة عمليات تخص حماية التراث الثقافي، ضمنها دراسة وترميم أسوار وأبواب سور الغزلان وبرج حمزة ومسجد أث إبراهيم.
وقالت بشأن "الثكنة العسكرية" و"ساحة السلاح" اللذين تم تحويل استغلالهما لصالح قطاع الثقافة والفنون بموجب محضر مصالح أملاك الدولة للبويرة أنه موقع محمي على المستوى المحلي وذلك من خلال تسجيله في قائمة الجرد الإضافي 2013، وملف التحيين تم إيداعه على مستوى المصالح الولائية المختصة للبويرة في انتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وكشفت الوزيرة فيما يتعلق بأسوار مدينة سور الغزلان أنه "قد تمت الموافقة على تصنيفها على قائمة التراث الوطني من طرف اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية في شهر يناير الماضي"، وأنه "للحفاظ على هذا الممتلك الثقافي فقد استفاد من عملية ترميم تم الانتهاء منها"، إضافة إلى ترميم "باب الدزاير" الذي هو "في مرحلته الأخيرة والذي سوف يتم الانتهاء منه منتصف شهر يونيو القادم"، في حين أن بابي بوسعادة وسطيف هما "قيد الترميم".