أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، اليوم الاثنين، من سكيكدة أن الجزائر تعمل على تجسيد التزاماتها بخصوص الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالحفاظ على البيئة التي انضمت إليها.
وحسب الوزيرة التي تقوم بزيارة عمل وتفقد لولاية سكيكدة في إطار اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، فإن هذه الالتزامات تعززت باعتماد الحكومة للاستراتيجية الوطنية ومخطط العمل الخاص بالتنوع البيولوجي آفاق 2030 والتي تنص على حماية الأنظمة البيئية والمحافظة عليها وإصلاحها من أجل الحفاظ على توازنها وضمان استدامتها.
وقد اتخذ قطاع البيئة والطاقة المتجددة، تنفيذا لالتزامات الجزائر في الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، عدة إجراءات على غرار إطلاق حملة لتقييم الحالة الصحية للساحل الجزائري عبر 14 ولاية ساحلية وتنفيذ برامج وطنية متكاملة للرصد والتقييم للبحر الأبيض المتوسط وسواحله تستجيب للتنوع البيولوجي ومحاربة التلوث والحفاظ على النظم الإيكولوجية الساحلية، حسبما أوضحت الوزيرة.
كما اعتمدت وزارة البيئة تنفيذ مشروع حماية البيئة والتنوع البيولوجي للساحل الجزائري (بيبلا) وهو المشروع الذي تم إطلاقه بالتعاون مع وكالة التعاون الإنمائي الألماني والذي يركز على توسيع المناطق المحمية من خلال تصنيف مواقع جديدة على غرار جبل إيدوغ بواجهتيه البرية والبحرية على مستوى ولايتي سكيكدة وعنابة، وجبال القل بسكيكدة.
واستمعت دحلب بقصر الثقافة والفنون مالك الشبل بوسط مدينة سكيكدة لشرحات حول الدراسة السوسيو-اقتصادية والسوسيو إيكولوجية لجبال الإيدوغ (الواقعة بين ولايتي سكيكدة وعنابة) الجاري إنجازها من قبل مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالجزائر بالتنسيق مع مديرية البيئة بسكيكدة لتصنيفها كمحمية طبيعية بالنظر لما تزخر به من تنوع بيولوجي في البحر والبر.
وتعتبر جبال الإيدوغ سلسلة جبلية شهيرة تقع بين ولايتي عنابة وسكيكدة بشمال شرق البلاد تمتد من رأس الحمراء (عنابة) شرقا إلى رأس الحديد (سكيكدة) غربا على مسافة تقدر ب 70 كلم مما يستوجب ترقيتها وتصنيفها إلى منطقة محمية طبيعية، وفقا للشرحات المقدمة عن هذه الدراسة الخاصة بتصنيف الجهة البحرية والأرضية وتعزيز قدرات المرأة الريفية في مجال استغلال ثروات التنوع البيولوجي في جبال الإيدوغ.
وقد تم أيضا تقديم شروحات حول دراسة مماثلة لتصنيف الجهة الغربية لولاية سكيكدة من رأس بوقارون بالقل إلى وادي زهور أقصى غرب سكيكدة كمحمية طبيعية هي الأخرى.
وكانت الوزيرة استهلت جولتها التفقدية بزيارة معرض للتعاونيات الخضراء التي تم إنشاؤها في إطار مشروع حماية التنوع البيولوجي للساحل الجزائري "بيبلا".