أعلن وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بدني، اليوم الجمعة بتيبازة عن اتخاذ إجراءات لفائدة بحرية ملجأ الصيد بخميستي الذي تضرر جراء التقلبات الجوية المسجلة أمس الخميس بالولاية.
وأوضح بدني في تصريح صحفي أدلى به عقب زيارته رفقة والي تيبازة، أبو بكر الصديق بوستة، لميناء خميستي للإطلاع على حجم الاضرار، أن مصالحه بصدد "تقييم الوضع الأولي كإجراء مستعجل (على المدى القريب) وذلك بإحصاء دقيق لحجم الخسائر لجميع البحرية المتضررين حالة بحالة"، مشيرا إلى أن "السلطات الولائية تعكف من جهتها على تطهير الميناء ورفع الأتربة وفتح الطرقات من خلال إزالة أكوام النفايات وسحب سفن الصيد قبل اتخاذ قرارات مناسبة وبفعالية".
وعلى المديين المتوسط والبعيد، قال الوزير الذي استمع لأبرز انشغالات البحرية بميناء خميستي، أنه "يتوجب اتخاذ إجراءات لمنع وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلا بسبب انجراف التربة وجريان المياه فضلا عن مضاعفة المجهودات في سير أشغال مشروع إزالة الأتربة من حوض الميناء".
ومن جهته، كشف والي تيبازة عن اقتراح مشروع توسعة ملجأ الصيد البحري بخميستي في إطار برامج سنة 2024 التي رفعت للحكومة، وهو المطلب الذي عبر عنه مهنيو القطاع، في حين أكد الوزير عن "مرافعة دائرته الوزارية لدى الحكومة من أجل اعتماد المشروع وفق دراسة تقنية دقيقة".
ويحصي ملجأ الصيد البحري لمدينة خميستي نحو 250 وحدة صيد بحري، أغلبها مهن صغرى، حسب رئيس الغرفة المحلية للصيد البحري، صالح كعباش.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت أمس الخميس بتيبازة وتراوحت كميتها ما بين 100 و 160 ملم، في وفاة طفل يبلغ من العمر 9 سنوات بخميستي وانهيار بعض البنايات وانسداد الشوارع جراء ارتفاع منسوب المياه في سبع بلديات تابعة لدوائر فوكة والقليعة وبوإسماعيل، فيما "يبقى تقييم الخسائر والأضرار جاريا لتحديدها"، حسبما أفاد به الوالي، في تصريح سابق.
وتبقى جهود مختلف مصالح الدولة لإزالة مخلفات التقلبات الجوية متواصلة لليوم الثاني على التوالي مسجلة بذلك عودة تدريجية للحياة الطبيعية، حسب الوالي الذي نوه بمختلف المبادرات التطوعية للمجتمع المدني والمواطنين في مثل هذه الظروف.