الندوة الـ 49 والجمعية العامة للمنظمة الافريقية للتأمينات: دعوة الحكومات الافريقية الى دعم سوق التأمينات الافريقية

الندوة 49 و الجمعية العامة للمنظمة الافريقية للتأمينات
29/05/2023 - 18:53

دعا رئيس المنظمة الافريقية للتأمينات بان كايوانغ. هذا الاثنين بالجزائر العاصمة, الحكومات الافريقية الى تطوير دعم اقساط سوق التامين الفلاحي مشيرا الى ان سوق التأمينات الفلاحية في القارة يبقى غير متطور بالشكل الكافي على الرغم من الإمكانيات الكبيرة الموجودة.

وأكد السيد كايوانغ خلال افتتاح اشغال الندوة الـ49 والجمعية العامة للمنظمة الافريقية للتأمينات ان "المنظمة الافريقية للتأمينات تدعو الحكومات الافريقية من اجل تطوير دعم اقساط سوق التامين الفلاحي وكذا تحسين تكوين الفلاحين في المجال المالي".

وأشار ذات المسؤول الى ان "سوق التأمينات الفلاحية يبقى دون مستوى التطور في افريقيا مع تغطية ضعيفة ومنتجات محدودة", مضيفا ان "غالبية خدمات التأمينات الفلاحية يتم توفيرها فقط في بعض البلدان الافريقية". 

وأضاف ان "1 بالمائة فقط من صغار المستثمرين الفلاحيين يحظون اليوم بتغطية التأمينات في الوقت الذي يعرف فيه المناخ الاقتصادي العالمي عموما والافريقي خصوصا أوقاتا صعبة مع تضخم متزايد واضطراب سلسلة التموين العالمية, فضلا عن ظاهرة عدم الامن الغذائي".

ودعا في هذا الخصوص, الى تطوير صناعة التأمينات الفلاحية على مستوى القارة مشيرا الى ان "افريقيا تتوفر على 65 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة غيرالمستغلة في العالم و وفرة للمياه, وكذا إمكانيات كبيرة من الطاقة الشمسية بمعدل 300 يوم في السنة".

وتابع يقول ان "اكثر من 60 بالمائة من سكان افريقيا يعملون في الفلاحة و زهاء 23 بالمائة من الناتج الداخلي الخام لإفريقيا يأتي من الفلاحة", مؤكدا انه "بإمكان افريقيا ان تنتج مرتين الى ثلاثة مرات اكثر من الحبوب و البذور".

في هذا الصدد ابرز رئيس المنظمة الافريقية للتأمينات, ثلاثة تحديات كبرى التي تواجه افريقيا والمتمثلة في الصدمات المناخية وتقلب الاسعار في الاسواق العالمية وكذا سوء التغذية.

من جانبه اشار رئيس الاتحاد الجزائري لشركات التامين وإعادة التامين يوسف بن ميسية الى ان "جهود الفاعلين في قطاع التامين الافريقي من خبراء وحكومات ومنظمات مطالبين بالتوجه نحو انشاء أنظمة تأمينية من شانها تحويل الاخطار الطبيعية والمناخية".

وأضاف ان الهدف من ذلك يتمثل في "تطوير وتوفير منتجات تامين متماشية مع احتياجات السكان لاسيما الفلاحين".

وأكد السيد بن ميسية بان هذه الندوة تشكل فرصة لتبادل التجارب و "تقديم حلول تطبيقية وتوصيات من اجل رفع تحدي الامن الغذائي".

وتابع يقول ان قطاع التأمينات في افريقيا لا يمثل الا 1 بالمائة فقط من رقم اعمال صناعة التأمينات العالمية مضيفا ان الفرع الفلاحي لا يتعدى 1.5 بالمائة على المستوى القاري.

واضاف ذات المسؤول قائلا ان "هذه الوضعية ناتجة عن عدة عوامل منها على الخصوص الصعوبات الاقتصادية في عديد البلدان الافريقية وكذا العوامل الثقافية" مما يتطلب كما قال "وضع اليات بغية عكس هذا التوجه بالموازاة مع العمل التحسيسي والاتصالي تجاه المتعاملين الاقتصاديين".              

من جانبها اكدت الممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة للتنمية في الجزائر بليرتاأليكو على الاعمال التي قام بها البرنامج في اطار اهداف التنمية المستدامة من اجل القضاء على الجوع وضمان الامن الغذائي.

وأشارت في هذا الصدد الى ان البرنامج الاممي للتنمية عبر الياته التأمينية والتمويلية للأخطار قد عمل من اجل تعزيز المقاومة المناخية لصغار المستثمرين الفلاحيين في كل من افريقيا واسيا.

كما اكدت ان البرنامج الذي تمثله يشجع الشراكات من اجل استحداث منتجات للتامين الفلاحي "تساعد الفلاحين على التكيف وتعزيز مقاومة الفيضانات والجفاف والعواصف والآفات والاوبئة التي عرفت جميعها تزايدا جراء التغيرات المناخية".

ويتضمن اليوم الأول من اشغال هذه الندوة التي ستتواصل لمدة ثلاثة أيام عدة دورات ومجموعات تتمحور حول "ترقية التأمين الفلاحي في افريقيا" و "مكافحة اخطار التغيرات المناخية على الامن الغذائي" وكذا انظمة تحويل اخطار الكوارث عمومي-خاص في افريقيا من اجل تعزيز المقاومة على المستوى القاري" فضلا عن دورة حول اعلان نيروبي (التامين المستديم).

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios