تسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار الغزيرة التي تهاطلت أمس الثلاثاء إلى اليوم الأربعاء ببومرداس، في تشكيل نقاط تجمع وتراكم للمياه أدت إلى غلق بعض الطرقات وتعطيل حركة السير والتسرب إلى عدد من المباني، دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية كبيرة، حسبما علم من المديرية المحلية للحماية المدنية.
وأوضح مسؤول خلية الإعلام ، الملازم الأول حسين بوشاشية أن مياه الأمطار المتهاطلة أدت الى "إنجراف للتربة في عدد من المناطق مما تسبب في تسربها إلى بعض المنازل والمباني وغلق لعدد من الطرقات، يجري العمل حاليا لإزاحتها".
وأكد المصدر أن مصالح الحماية جندت كل إمكانياتها البشرية والمادية منذ ليلة أمس ولا زالت إلى حد الساعة ، من أجل تصريف وإزاحة المياه المتراكمة والتدخل السريع في حالة حدوث أي طارئ جراء هذه التقلبات الجوية.
ومن جهتها، ذكرت المكلفة بالاتصال بالمجموع الإقليمية للدرك الوطني، النقيب مديني مريم، أن إرتفاع منسوب مياه الأمطار تسبب أيضا في غلق الطريق الوطني رقم 5 في الرواقين ذهابا وإيابا على مستوى منطقة برحمون ببلدية قورصو (شمال).
وأضافت أن هذه الأمطار تسببت كذلك في بطء حركة سير المركبات في الرواقين بالطريق الوطني رقم 5 أ على مستوى المدخل الشمالي لمدينة بومرداس وفي غلق الطريق الولائي رقم 122 الرابط بين بلديتي بودواو والخروبة (شمال) ، وعرقلة السير العادي لحركة المرور بالطريق الإجتنابي رقم 1 أ تجاه ولاية بومرداس.
وبدوره، أكد مدير النقل، العايب عبد الحفيظ، أن مياه الأمطار المتساقطة تسربت إلى محطة نقل المسافرين بالسكة الحديدية على مستوى بلدية قورصو، مما تسبب في توقيف حركة سير القطارات والعمل جار حاليا من أجل إزاحة وتصريف هذه المياه المتسربة.
ومن جانبه، طمأن مدير الصيد البحري وتربية المائيات، شريف قادري، أن الوضعية "لم تتسبب في أي حادث للصيادين والمهنيين عبر سواحل الولاية و موانئها الثلاثة".
كما أعلنت مصالح الولاية عن تشكيل لجنة طوارئ ولائية تضم عدة قطاعات وهيئات لمتابعة ومجابهة مخلفات الأحوال الجوية المتقلبة والتدخل عند الحاجة.
وفي نفس الإطار، استقبلت الولاية إمدادات تتمثل في فرق تدخل من عدة قطاعات من ولايات مجاورة للمشاركة في مجابهة مخلفات هذه التقلبات الجوية وإزاحة وتصريف المياه المتراكمة وتنقية البالوعات والأوحال المتراكمة في الطرقات.