توّج نادي اتحاد الجزائر لكرة القدم، ليلة السبت، بكأس الاتحاد الافريقي، رغم انهزامه بهدف نظيف أمام يونغ أفريكانز التنزاني، مستفيداً من فوزه ذهاباً في دار السلام بهدفين لهدف.
لحساب إياب نهائي كأس الاتحاد الافريقي بملعب 5 جويلية الأولمبي، تقدّم تماسيح تنزانيا عبر شاباني (7) إثر تجسيده ضربة جزاء، على نحو أخلط حسابات أشبال عبد الحق بن شيخة، لكن زملاء بن بوط عادوا بقوة بيد أنّ الحكم الموريتاني "بيدا دهان" غضّ الطرف عن ضربة جزاء واضحة لمحيوص، ثمّ مخالفة على أعتاب المنطقة المحرّمة لبوسليو.
وكاد بوسليو ذاته أن يعادل في آخر ثانية من الشوط الأول لولا فطنة الحارس التنزاني كيكي ديارا الذي أخرج الكرة من على خط المرمى.
وعانى الفريق الأحمر والأسود بفعل التشتت والأخطاء الفادحة على مستوى حلقة الدفاع المركزي، في انتظار التدارك.
في المرحلة الثانية، جرى الدفع بالمخضرم مزيان بدلاً عن مرباح ميصالة، وبفعل الضغط الكبير الذي فرضه رفاق القائد بلعيد، افتكّ الاتحاد ضربة جزاء بعد عرقلة هنري بوني داخل منطقة العمليات، لكن بلعيد أهدر الضربة (59).
واستمرت هجمات سوسطارة لكنها افتدت الفعالية أمام فريق منظّم كانت له الأفضلية في امتلاك الكرة.
وعاش أنصار الاتحاد ومعهم كافة الجزائريين على أعصابهم خلال الدقائق الأخيرة، التي شهدت حرمان الاتحاد من ضربة جزاء شرعية إثر عرقلة مزيان، قبل أن يتنفس الفريق الأحمر والأسود بأول تاج قاري له في تاريخه الحافل.
وبعدما خسر اتحاد الجزائر نهائي كـأس رابطة أبطال إفريقيا عام 2015 أمام تي بي مازيمبي الكونغولي، تمكّن شبان الاتحاد من الثأر لجيل فرحات وعودية، والظفر بأول كأس إفريقية التي ستزيّن خزائن الفريق الأحمر والأسود المتأسس في الخامس جويلية 1937.
تكريم نبيل لروح بلال بن حمودة
في لحظة تاريخية، حرص أبناء سوسطارة على تكريم روح زميلهم الراحل بلال بن حمودة، وفي بادرة نبيلة سلّم القائد بلعيد الكأس للعم محمد والد الفقيد الذي رفع الكأس الغالية وسط أجواء بهيجة صنعها 60 ألف مناصر غصّت بهم مدرجات المركب الأولمبي محمد بوضياف.