دبلوماسي صحراوي: "أجهضنا خطط الاحتلال المغربي وحلفائه في أمريكا اللاتينية

محمد أزروك
14/06/2023 - 16:34

أكد السفير الصحراوي المكلف بالعلاقات مع أمريكا اللاتينية والكاريبي، محمد ازروك، أن الجمهورية العربية الصحراوية حققت انتصارات دبلوماسية كبيرة في أمريكا اللاتينية، و أجهضت مخططات الاحتلال المغربي وحلفائه من الاسبان والصهاينة في هذه المنطقة التي تناصر القضايا العادلة وتدعم حق الشعوب في تقرير المصير. 

في تصريحات اعلامية، أوضح محمد أزروك أنّ الجمهورية الصحراوية هي "بوابة أساسية وجسر بين افريقيا وأمريكا اللاتينية، نظرا للروابط الثقافية بينهما ومكانتها الاستراتيجية ونضالها الطويل والمتين في وجه الاستعمار ومخلفاته"،

مشيراً إلى أنّ الصحراء الغربية تملك تسع سفارات وثلاث ممثليات دبلوماسية في عموم أمريكا اللاتينية. وفي السياق، شدد الدبلوماسي الصحراوي أن جبهة البوليساريو حققت هذه الانتصارات الدبلوماسية "رغم مخططات الاحتلال المغربي ووجود لوبي إسباني فاسد ومرتشي يروج للدعاية المغربية ويترافع بالنيابة عن الاحتلال المغربي".

وأكد أنّ المغرب "يستفيد أيضا من دعم لوبي صهيوني يدافع عن مصالحه بشكل علني وفاضح"، كما سلّط المتحدث الضوء على محاولات الاحتلال المغربي تغيير موقف الأوروغواي من القضية الصحراوية عبر استضافته فعاليات و زيارات سياحية وفولكلورية مدفوعة التذاكر والإقامة، رافقتها أخبار مغلوطة حول موقفها، "ولكن فشلت كل مخططاته وظلت الأوروغواي محتفظة بموقفها التاريخي الداعم للقضية الصحراوية وعلى علاقاتها مع الجمهورية الصحراوية".

وأشار إلى أنّ العلاقات بين دول أمريكا اللاتينية والجمهورية العربية الصحراوية تعود إلى فترة ما قبل تأسيس الأخيرة، وهي "علاقات متينة ومستدامة اساسها الدفاع عن حقوق الشعوب في تقرير مصيرها"، لافتاً إلى أنّ هناك عاملين يؤطران هذه العلاقة، أولهما انها جميعا مستعمرات إسبانية سابقة، وهو ما يسهل التواصل بينها، اضافة الى "التزام تلك الدول جميعا بالنضال من أجل تصفية الاستعمار وتقرير المصير".

ونبّه الى ان "استئناف كولومبيا، علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية أعطى زخما جديدا للتضامن مع القضية الصحراوية في أمريكا اللاتينية"، مشدّداً على أنّ هذا التحول "يؤكد ان سياسات الرشاوى وشراء الذمم وتأسيس الجمعيات المضللة والمراكز الدراسية الوهمية لم ولن تؤثر على عدالة القضية الصحراوية ولا من تحقيقها لأهدافها النهائية".

وبالنسبة لدولة البيرو، قال أزروك إنّ "سنوات من الانحياز الجائر لنظام الاحتلال المغربي انتهت، حيث أعلن هذا البلد عن استئناف العلاقات مع الجمهورية الصحراوية بعد انكشاف الحقائق ودحض الدعايات والمزاعم المغربية".

وقال الدبلوماسي إنّ "المغرب يعيش عزلة نظرا لعدم وجود علاقات اقتصادية قوية أو متوسطة مع الدول الأمريكية اللاتينية، حيث يظل تواجده الدبلوماسي مقتصراً على النيل فقط من القضية الصحراوية، وهو ما تأكد له انه بعيد المنال".

وانتهى الدبلوماسي الصحراوي المكلف بالعلاقات مع أمريكا اللاتينية والكاريبي عن تطلعات الجمهورية الصحراوية لتوسيع علاقاتها مع افريقيا وأمريكا اللاتينية، والتأكيد على أهمية التعاون جنوب-جنوب، مشدّداً على أنّ "علاقات الجمهورية الصحراوية مبنية على مبادئ وقناعات ومصالح مشتركة ومتوافقة مع القانون الدولي، وليس على أساس الفساد وشراء الذمم كما يقوم به المغرب".