بعث رئيس مجلس الأمة, السيد صالح قوجيل, اليوم السبت برسالة إلى رئيس الجمهورية, هنأه من خلالها على النجاح الكبير الذي كلل زيارة الدولة التي أداها إلى فدرالية روسيا.
وثمن قوجيل "بكل فخر واعتزاز مخرجات زيارة الدولة الناجحة" لرئيس الجمهورية الى روسيا "وما تمخض عنها من مخرجات تجسد لقوة وعراقة العلاقات الثنائية المميزة الجزائرية الروسية, وتلك المرجوة على المدى المتوسط والبعيد".
و أشاد رئيس مجلس الأمة بمقاربات رئيس الجمهورية المعلن عنها في منتدى سان بيترسبورغ الاقتصادي الدولي, ومطالباته بتجسيد مقاربة تشاركية وتضامنية لمواجهة التحديات التي يعرفها العالم "تأخذ في الحسبان مصالح الجميع وعلى رأسها الدول الفقيرة".
واعتبر أن تلك المقاربات "هي تجسيد لرزانة وعقلانية السياسة الخارجية الجزائرية التي تنبذ الهيمنة والقطبية والمصلحة المنفردة, وترافع من أجل التوازن والعدالة".
و أبرز قوجيل أن هذه المقاربات جاءت ''لتؤكد أن الجزائر دولة ذات سيادة لا تقبل المساومة في قراراتها السياسية, علاوة على أنها تؤكد وضع نفسها على مسافة واحدة من الصراعات والنزاعات لتظل موئلا مفضلا وموثوقا ومرحبا به حين المبادرة لحلحلتها".
ومتوجها بالحديث إلى الرئيس تبون, تابع رئيس مجلس الأمة قائلا: "لقد كنتم من ذوي العزم من الرجال والنساء الذين حملوا راية الشهداء والمثل النوفمبرية الخالدة خفاقة بين الأمم وأنتم تعلنون بالقول, نحن أحرار وسنبقى أحرارا في قراراتنا وتصرفاتنا, فبعثتم بذلك مواقف سياسية قوية تكرس استقلالية وسيادة القرار الوطني سياسيا واقتصاديا وعدم خضوعه لإملاءات أي كان".
ومن ذات المنظور, نوه رئيس الغرفة العليا للبرلمان,ب"المصداقية الواسعة والثقة البالغة اللتان تحظى بهما الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية لدى المجموعة الدولية, والذي وفق بالمضي قدما وفق خطوات دقيقة وسلسة نحو حجز مكانة مرموقة لبلادنا في المشهد الجيوسياسي العالمي, بما يتلاءم مع عراقة تاريخنا ونبل قيمنا وأهمية مقدراتنا".
و خلص قوجيل للقول بان الجزائر "تنسج علاقاتها مع الدول التي تقدرها, عصية على من يكن العداء لها, فأضحت جبلا راسيا وصوتا جهوريا في المحافل كافة, جزائر يعود فيها نوفمبر في أكبر تجلياته عنوانا للاستقلالية في القرار ورمزا للتضحية والوطنية".