يُفتتح معرض الجزائر الدولي "فيا" الـ 54، هذا الثلاثاء، بمشاركة 473 شركة جزائرية و165 أجنبية من 30 دولة، في تظاهرة تستمرّ إلى الخامس والعشرين جوان الجاري.
في ندوة صحفية مشتركة مع سفير إيطاليا بالجزائر، جيوفاني بولييزي، الذي اختيرت بلاده كضيف شرف هذه الطبعة، أفاد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أنّ هذا الحدث الاقتصادي، المنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، بقصر المعارض الصنوبر البحري تحت شعار"الجزائر: رؤية و آفاق جديدة"، يشهد مشاركة دول افريقية وعربية وأوروبية وأسيوية، ودولتين من أمريكا اللاتينية .
وستكون إيطاليا ممثلة في هذه الطبعة بـ 13عارضاً يمثلون قطاعات الطاقة والطاقات المتجددة، الصناعة، البناء والمنشآت القاعدية الكبرى، تكنولوجيات الإعلام والإتصال، النقل الجوي، الفلاحة والخدمات.
وإلى جانب المؤسسات الأجنبية، يشارك في التظاهرة 473 عارضاً وطنياً يتوزعون على 157 مؤسسة عمومية و316 مؤسسة خاصة وينشطون في قطاع الصناعات الالكترونية والكهربائية والأجهزة الكهرومنزلية والصناعات الغذائية والخدمات والصناعات الكيميائية والبتروكيمياء والصناعات الميكانيكية والصناعات التقليدية إضافة إلى قطاع البناء والأشغال العمومية.
وزارة الدفاع الوطني حاضرة بـ 19 مؤسسة
وستشارك وزارة الدفاع الوطني في هذا المعرض بـ 19 مؤسسة، تمثل وحدات الإنتاج ذات الطابع الاقتصادي في قطاع الصناعة الميكانيكية، النسيج، وبناء السفن.
ويتربع المعرض على مساحة 24 ألف و993 متر مربع (+10 بالمائة مقارنة بالطبعة الـ 53) منها أكثر من 23 ألف متر مربع مخصصة للعارضين الجزائريين وقرابة 2000 متر مربع للأجانب، وهو ما "يؤكد ارتفاع نمو الشركات الوطنية ونشاطها".
إطلاق أول صالون جزائري رقمي
حول جديد الطبعة، كشف زيتوني، أنه سيعرف ولأول مرة "إطلاق صالون جزائري رقمي لعرض القطاعات الاستراتيجية الخمسة التي تعول عليها الجزائر، لتحقيق وثبة اقتصادية خارج قطاع المحروقات، والمتمثلة في قطاعات الصناعة بكل شعبها، الفلاحة، الطاقات المتجددة، وتكنولوجيات الاعلام واقتصاد المعرفة وقطاع السياحة".
وسيتيح هذا الصالون الرقمي للمتعاملين الأجانب عبر شاشات عملاقة بأجنحة المعرض، "فرصة الوقوف على إمكانيات ومقومات القطاعات الاستراتيجية الجزائرية، والفرص الاستثمارية التي توفرها"، حسب الوزير الذي أشار إلى أن هذه المبادرة " جاءت لتعزيز رؤية الجزائر الجديدة التي تعمل على صناعة اقتصاد جديد يعتمد على الإبتكار والمعرفة".
من جهة أخرى، ستتميز هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية بتنظيم أول فوروم اقتصادي حول "الاستثمار في الجزائر''، والذي ستشرف عليه الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، للتعريفبالفرص الاستثمارية الواعدة والمزايا التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد، وكذا الفرص التصديرية في اطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وعلى هامش المعرض، ستنظم عدة محاضرات اقتصادية تقدمها سفارة إيطاليا في الجزائر، ولقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين وممثلي المؤسسات الاقتصادية الدولية المشاركة في المعرض.
وفي هذا الإطار ستقدم سفارة بريطانيا في الجزائر محاضرة حول "النموذج التفضيلي للدول النامية"، التي ستعرف المصدرين الجزائريين بالتحفيزات المقدمة للسلع المعفاة من الرسوم الجمركية لدخول السوق البريطانية والتي تشمل قرابة 300 منتوج جزائري.
من جانبه، أشاد سفير إيطاليا بالجزائر بـ "العلاقات الجزائرية - الايطالية الهامة وبالشراكة القوية التي تجمع البلدين"، مشيرا الى أنّ الجزائر تعتبر"الشريك التجاري الأول لإيطاليا في افريقيا"، مذكّراً في هذا السياق بالتبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ، كما قال، "أزيد من 20 مليار يورو في 2022، مسجلا بذلك ارتفاعا ب 158 بالمائة مقارنة بـ 2021".
وأشار الى أن معرض الجزائر الدولي سيعرف "برنامجا ايطاليا غنيا للتعريف بالشركات الايطالية، فضلاً عن اقامة محاضرات حول الثقافة والتاريخ الايطالي".