أحمد مير لمنتدى "جيل أف أم" : ثقافة المقاولاتية صارت حقيقية في الوسط الجامعي

منتدى
03/07/2023 - 13:55

قال البروفيسور أحمد مير رئيس اللجنة الوطنية للابتكار و ريادة الأعمال بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أنّ استراتيجية القطاع هي تشجيع فكر المقاولاتية في الوسط الجامعي باعتبار الشباب قاطرة التنمية الاقتصادية.

لدى مشاركته  في المنتدى المنظم من قبل  قناة جيل أف أم، والموسوم "شباب الجزائر، قاطرة التنمية والاقتصاد في جزائر الانتصارات والانجازات" بأنّ ثقافة و فكرالمقاولاتية في الجزائر يعرف حاليا حركية كبيرة لدى شباب الجامعة و ذلك منذ صدور القرار الوزاري رقم 75-12 والذي يشجع الطلبة على الولوج الى عالم المؤسسات الناشئة والمصغرة .

وكشف ضيف المنتدى بأنّ هذا القرار ساهم في خلق بيئة قانونية مناسبة شجعت على إعداد ومناقشة عدة مذكرات الماستر ورسائل الدكتوراه من قبل الطلبة من خلال اقتراح مشاريع مبتكرة قابلة للتجسيد والتحول إلى مؤسسات ناشئة ومصغّرة في غضون الستة أشهر المقبلة.

وضمن هذا السياق ،قال البروفيسور أحمد مير إن البيئة العامة صارت مهيأة من خلال ظهور عديد الحاضنات ومراكز التطوير الخاصة  بإنشاء ونشر فكر المقاولاتية ومراكز الدعم التكنولوجي ومكاتب للربط بين الجامعة و محيطها الاقتصادي والاجتماعي.

بدوره، قال الدكتور والي تيغرسي الخبير الإقتصادي إنّ بداية هذا المسار كان مع صدور قانون المالية لسنة  2021 وتضمن إجراءات تحفيزية منها رصد  وتخصيص غلاف  مالي يقدر ب 58 مليار دينار من أجل دعم و ترقية وتشجيع إنشاء المؤسسات الناشئة والمصغّرة بمختلف ولايات الوطن .

و تحدت تيغرسي عن المزايا التي تضمّنها قانون الاستثمار من حوافز ورسومات بسيطة على المقاولين الصغار وخصوصاً في جانبه المتعلق بدعم اقتصاد المعرفة حيث حظي بعناية كبيرة بهدف دمجه ضمن المنظومة الرقمية الوطنية، وأشار  إلى أنّ هناك مزيد من الإصلاحات  منتظرة لدعم المقاولين الشباب ومنها  قانون الصفقات العمومية الحالي وينص على منح 25 بالمائة من الصفقات إلى المؤسسات المصغرة والناشئة .

في السياق نفسه، قال الدكتور تيغرسي إنّ الشباب يراهن أيضاً على الاستفادة من حصة من العقار الصناعي الممنوح من قبل الجماعات المحلية مشيرا إلى أنه يتعين منح مثل هذه المزايا للمؤسسات الناشئة والمبتكرة باعتبارها تمثل العصب الرئيسي لاقتصاديات الدول الكبرى وتقف وراء معدّلات النمو المرتفعة.