يؤكد التقرير الاخير للبنك العالمي حول الجزائر، على مسعى قوي لتقديم رؤية سوداوية حول الجزائر.
وقد جاء تقرير البنك العالمي بدون أية قيمة، ولا يمت الى الجانب المالي بصلة، و الذي من الواضح انه حرر بإيعاز من بعض الاطراف المعروفة بعدائها للجزائر، كان يستهدف الجزائر.
كما أنه خول لنفسه و بدون ذرة حياء، التنبؤ بحدوث "زلزال" سيدمر العاصمة، مما قد يؤدي و يغذي الخوف في أوساط السكان.
ان هذا التقرير الذي تغاضى عن النتائج الاقتصادية الجيدة و الاجتماعية للجزائر، قد تجرأ على اختراع ارقام حول "وجود مزعوم للفقر في الجزائر"، في حين ان مؤشرات الفقر جد مطمئنة.
بالمقابل فان للفقر موطن بالمنطقة، الا ان البنك العالمي يتغاضى عن ذلك، فليس من الممكن نقل الحقائق و اعطاء الارقام الحقيقية عن الفقر بالمغرب، اذ يجب حماية مملكة الشر و البؤس، المفضلة لدى رؤساء مؤسسة بروتون وودز.
ان البنك العالمي قد زاغ عن دوره و تخلى عن مهامه، بعد تحريره لتقرير كاذب حول البلاد، حيث كانت له حرية الجرأة على اصدار حكم حول وضعية الجزائر التي تعرف، مع ذلك، تحسنا في كل المجالات بما في ذلك نسبة النمو.
أن الجزائر تدين وترفض شكلا ومضمونا هذا التدخل السافر للبنك العالمي، اذ يتعلق الامر بمحاولة يائسة لزعزعة استقرار القوة الناعمة لبلد يتقدم لكنه يزعج.
تجدر الاشارة الى ان البنك العالمي كان قد اعلن في سنة 2019، ان الجزائر ستلجأ للاستدانة، في حين ان الوضعية المالية للبلاد كانت تعرف تقويما كبيرا، في الوقت الذي كان فيه المحظيين لدى هذه المؤسسة المالية، ولوبياتها يتخبطون في ازمات خطيرة اجتماعية و اقتصادية.