الإذاعة الجزائرية
جمع الحفل الموسيقي "مغنى ومعنى في الحديث عن مزغنة"، وهو مزيج وفير من الأنواع الموسيقية، أمس السبت بالجزائر العاصمة، الرواية والشعر من أداء الأوركسترا السيمفونية والأندلسية لأوبرا الجزائر مدعمة بباليه هذه المؤسسة الثقافية الكبيرة.
وأقيم هذا الحفل الموسيقي في أوبرا الجزائر, بوعلام بسايح بمناسبة الذكرى الـ61 لاستعادة السيادة الوطنية تحت الإشراف الفني لفاطمة زهرة سنوسي ناموس, مديرة الأوبرا المخصص أساسا للفنون المسرحية.
وقدم كل من الأوركسترا السيمفوني والأندلسي, تحت إشراف المايسترو لطفي سعيدي ونجيب كاتب مجموعة من المقاطع الموسيقية الأندلسية تتغنى بمدينة مزغنة.
وتم أيضا التعبير عن هذه المدينة الألفية من خلال رقصات جميلة تنقل روح تقاليد الأجداد من توقيع نور الدين قدور وبرواية سهام كنوشو شعر عبد المؤمن حوى.
وتناولت المقاطع التي أدتها كل من منال غربي ولمياء مديني وأسماء علا إلى جانب كريم بوغازي قصة "لالاهم " ابنة تاجر ثري من أعيان المدينة والتي ترى من نافذة غرفتها قدوم شاب بحار لم تراه من قبل.
ومن الجانب الآخر, رسا سيد أحمد, صياد, قاربه مقابل نافذة غرفة الفتاة التي كانت ستعيش معه حيث تجاوزا الصعاب التي كانت ستحول دون زواجهما.
وبعد "توشية نوبة السلطان," نجح كريم بوغازي بصوته الصادح في طابع النّدي حيث تتابعت المغنيات عدة مرات مغيرات الفساتين مع كل ظهور جديد لتمييزها بأدائها الذي أطرب الحضور بتطور الرومانسية بين "لالاهوم" و "سيد أحمد".
وغنت لمياء مديني "استخبار أرق" و "أشارت بطرف العين" و غيرها فيما غنت منال غربي من جانبها مقطوعات "قادرية زيدان و"زهرة ماكي من الزهر" ونوبة حسين و"درج مالي هايم" وخلاص محال العشية".
ومن جهتها, أطربت أسماء العلى الجمهور الغفير ب "يا عاشقين بعد الحبيب" و "عيني شكات مع قلبي" وكريم بوغازي مع "مصدر حسين وتحيا بيكم".
وفي سينوغرافيا يوسف عبدي احتلت الفرقتان الموسيقيتان المؤلفتان من أكثر من ستين عازفا الجزء الخلفي من المسرح تاركتين الجزء الأمامي لراقصات الباليه وراقصي أوبرا الجزائر.
وكان الاندماج الموسيقي للفرقة الموسيقية السيمفونية مع الموسيقى الأندلسية ناجحا للغاية لأنه أعطى أساسا متناغما للتنوعات الشكلية الجميلة للتراث الأندلسي.
وفي نهاية العرض, صفق الجمهور الذي قضى ما يقرب من 110 دقيقة في هذا الاندماج الجميل وغير المسبوق للأنواع والفنانين الذين أحيوا الحفل ببراعة.
