قام وزير الداخلية والجماعات المحلية و تهيئة الإقليم، ابراهيم مراد، اليوم الثلاثاء، ببلديتي سيدي مروان (ميلة) والرصفة (سطيف)، بتكليف من رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بتقديم التعازي لأسرتي شهيدي الواجب الوطني وليد مخبي وباشا عبد الكريم اللذين راحا ضحية حرائق الغابات التي سجلت الأسبوع الماضي بعدة ولايات من الوطن.
وأكد الوزير، الذي كان مرفوقا بوزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، لأسرة الفقيدين، أن "ما قام به ابنيهما شهيدي الواجب الوطني وبقية أفراد الجيش الشعبي الوطني و كل من تدخلوا لإخماد الحرائق ساهم في التخفيف من أثارها وحافظ على الكثير من الأرواح وهو ما يدعو للفخر والاعتزاز".
وأضاف الوزير بأن رئيس الجمهورية كلفه بتعزية ومواساة وتفقد أهالي ضحايا حرائق الغابات الأخيرة عبر مختلف الولايات المتضررة، مبرزا أن "الدولة متواجدة إلى جانب أسر الضحايا لتقديم المساعدات اللازمة لأهاليهم في مثل هذا الظرف الصعب الذي يستدعي منهم الصبر و الرضى بقضاء الله وقدره".
واعتبر مراد انخراط المواطنين إلى جانب أجهزة الدولة لإخماد الحرائق وكذا الهبة التضامنية مع أهالي المناطق المتضررة "دليلا على مدى التلاحم والتكامل الموجود بين الشعب والسلطات العمومية للحفاظ على مكونات المجتمع"، وهذا ما سيجعل الجزائر، كما قال، قادرة على مواجهة أثار هذه الحرائق.
من جهتها، أكدت وزيرة التضامن، بعد أداء واجب العزاء، أن "المرأة الجزائرية متعودة على التضحية ومنح أبنائها هبة في سبيل الوطن صونا لأمانة الشهداء والمجاهدين وتعزيزا للرابطة الفطرية جيش-شعب".
و كان الوزيران تنقلا قبلها إلى بلدية القالة بالطارف لتقديم واجب العزاء لشهيد الواجب الوطني رقيب أول دراس فتحي. و بعين المكان، كشف مراد، في تصريح للصحافة، عن الشروع الفوري في تعويض المتضررين من حرائق الغابات التي شهدتها عديد ولايات الوطن الاسبوع الماضي.