الوزير الأول الصحراوي: تحالفات المغرب ترهن السلم والأمن في شمال إفريقيا والساحل

الوزير الأول الصحراوي
02/08/2023 - 18:29

شدّد الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، بشرايا حمودي بيون، اليوم الأربعاء، على أنّ "لجوء دولة الاحتلال المغربي إلى تحالفات دولية خطيرة رهنت السلم والأمن في المنطقة".

في كلمته الافتتاحية للجامعة الصيفية الحادية عشرة لكوادر جبهة البوليساريو والجمهورية الصحراوية في جامعة "امحمد بوقرة" ببومرداس، قال الوزير الأول الصحراوي إنّ المجتمع الدولي "يتحمل مسؤولية التداعيات الخطيرة المترتبة عن التحالف الإسرائيلي المغربي وسعيهما إلى استغلال الحرب في الصحراء الغربية لتطبيق مخططات تآمرية هادفة إلى زعزعة أمن واستقرار شمال إفريقيا والساحل عموماً".

ولفت إلى أنّه بالإضافة إلى تحالفاته الخطيرة التي ترهن سلم وأمن المنطقة، لجأ الاحتلال المغربي إلى "توريط الإتحاد الأوروبي في دعمه غير المباشر للحرب ضد الشعب الصحراوي من خلال معاهدات ذات طابع اقتصادي"، وإلى "إغراء الاستثمارات والمنتديات الاقتصادية الأجنبية لفتح فروع لها في الوطن المحتل".

واعتبر الوزير الأول الصحراوي اعتراف الكيان الصهيوني بـ "سيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية، قرار لا قيمة قانونية أو سياسية له، ولن يزيد الشعب الصحراوي إلا إصرارً على مواصلة حربه التحريرية".

وأكد الوزير الأول الصحراوي أنّ "استمرار سياسات المغرب في منطقة الساحل الهادفة إلى دعم الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات وتهديد السلم والأمن و الاستهداف المباشر لدول الجوار، يندرج في سبيل الهروب من أزماته الداخلية المتعددة التي فاقمها وعمّقها استئناف الكفاح المسلح الذي لم تقتصر كلفته على الجوانب المادية فحسب، بل تعداها لأزمات اجتماعية".

وأشار حمودي بيون إلى "تراجع دور مجلس الأمن في فرض المواثيق الدولية وتوصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة بقضية الصحراء الغربية، وتعثّر مساعيه في فرض الحلول السلمية المنسجمة مع الشرعية الدولية" وهي الوضعية التي ترتب عنها.

وانتقد "استمرار حالة الشلل" لدى بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية و بالتالي "عدم القيام بمأموريتها الأساسية في تنظيم الاستفتاء وبدورها في مراقبة و حماية حقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية والتقرير عنها".

ولفت المتحدث إلى أنّه على مستوى المنطقة المغاربية، "تكرّست معالم الجزائر الجديدة ذات المكانة الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية المستحقة بين الدول كقوة إقليمية و قارية ذات مصداقية توجت بانتخابها في مجلس الأمن" لعضوية غير دائمة تستمر عامين تبدأ في جانفي 2024.

وأضاف أنّ عودة الشعب الصحراوي إلى الكفاح المسلح جاء "رداً على غطرسة الاحتلال المغربي الذي نسف اتفاق وقف إطلاق النار" و"تكثيف نظام الاحتلال المغربي ممارساته القمعية بالأرض المحتلة وتزايد انتهاكاته بشكل غير مسبوق لحقوق الإنسان المدنية واستعماله لمختلف أساليب الترهيب لمواجهة كل أشكال التعبير المدني الرافضة للاحتلال المغربي".

يُشار إلى أنّ الجامعة الصيفية للبوليساريو و الصحراء الغربية تتواصل على مدار 15 يوما وتحمل اسم الشهيد "عبد الله لحبيب البلال"، بكلية العلوم السياسية ببودواو، تحت شعار "نصف قرن من الصمود إصرار على فرض الوجود".

وتتضمن هذه التظاهرة إلقاء محاضرات حول مواضيع ذات صلة بالقضية الصحراوية كتحديات الصراع الدولي و فرضية عودة العالم إلى نظام متعدد الأقطاب والأوضاع والمتغيرات الدولية و الإقليمية في الساحل والصحراء ومساعي الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في حل مسألة الصحراء الغربية والإعلام والحرب الإلكترونية.

وسيناقش المشاركون واقع الحرب وتأثيراتها على العدو وانتفاضة الاستقلال وواقع حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة والمعركة القانونية والثروات والشباب وسياسات التأطير ودور مؤسسة المسجد وذكرى مؤتمر 20 أوت 1955 في تعبئة وتجنيد الشعب الجزائري.

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios