الشعب الصحراوي تمكن من خلق إعلام مقاوم رغم محدودية الإمكانات

الصحراء الغربية
06/08/2023 - 17:14

أجمع فاعلون، اليوم الأحد، على أنّ الشعب الصحراوي، وبالرغم من محدودية وبساطة إمكانياته، تمكن من خلق إعلام مقاوم  في مجابهة الإعلام الدعائي الذي يروّج للأطروحات المخزنية الكاذبة.

في ندوة نظمت بكلية الحقوق لجامعة بومرداس ضمن اليوم الرابع للجامعة الصيفية لكوادر جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية، قال عدد من المتدخلين، أنّ الشعب الصحراوي تمكن من بعث إعلام مقاوم مساند لكفاحه المسلح ، وتمكّن من خلاله من توثيق مساره النضالي ونسج شبكة علاقات دولية لنصرة القضية.

وأكد الأمين العام لإتحاد الكتاب و الصحفيين الصحراويين، نفعي أحمد محمد، أنّ "بإمكان القضية الصحراوية تحقيق مكاسب جوهرية والتأثير الكبير على الرأي العام العالمي، بخلق نموذج إعلامي صحراوي و صناعة إعلام قوي يناصر القضية و يشغل كل المساحات والفضاءات المتاحة و يعمل على تحقيق إختراق إعلامي للداخل المغربي".

ودعا نفعي إلى ضرورة الرفع أكثر من درجة الإهتمام بالجانب الإعلامي والإلكتروني لفائدة القضية الصحراوية تماشيا مع ما يحدث في العالم ، "لمجابهة الحملات الإلكترونية التي يشنها المخزن ضد الشعب الصحراوي في محاولة منه للتأثير على الرأي العام الدولي و صناعة رأي عام صحراوي مساند له بعد إحباط معنوياته".

من جانبه، أبرز عميد كلية الحقوق بجامعة بومرداس، عبد العظيم بن صغير، أنّ العالم يشهد طفرة إلكترونية كبيرة في فضاء مفتوح لا يمكن التحكم فيه ، لذلك وجب على الصحراويين التكيف أكثر مع الوضع العالمي في المجال وتوظيفه لفائدة القضية.

ويرى الدكتور بن صغير أن التوظيف الجيد لكل الوسائط الإلكترونية للتواصل الاجتماعي الحديثة المتاحة إلى جانب وسائل الإعلام الجماهيرية التقليدية والحضور المستمر للقضية على مستواها، يتيح فرص الوصول لأكبر عدد من الجماهير وخلق، بالتدريج، رأي عام عربي ودولي مساند للقضية.

بدوره، اعتبر الدكتور حكيم بوغرارة من جامعة المدية، أنّ "القضية الصحراوية لها مرجعية تاريخية في النضال" مشيرا إلى أن "الرجوع للكفاح المسلح هو مكسب مساند للنضال الدبلوماسي و يجب أن يثمن إعلاميا، لأن ساسة عالم اليوم لا يفهمون لغة السياسة لوحدها بل يجب أن تسندها لغة القوة".

وذكر أنّ "النظام المغربي يحاول تغييب القضية الصحراوية عالمياً من خلال اعتماده على محاولات اختراقية لوسائل الإعلام عبر العالم"، داعياً الصحراويين إلى "الثبات و الصمود لأن شعوب العالم مقتنعة بقضيتهم وبعدالتها".

يُشار إلى أنّ الجامعة الصيفية الصحراوية التي تتواصل إلى غاية الخامس عشر من جويلية الجاري، تشهد مشاركة زهاء 400 إطار يمثلون مختلف المؤسسات الوطنية وهيئات الجمهورية العربية الصحراوية، وتحمل اسم الشهيد، عبد الله لحبيب البلال، تحت شعار " نصف قرن من الصمود إصرار على فرض الوجود".

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios