قدرت نسبة تقدم أشغال مشروع تجديد الخط المنجمي الرابط بين منطقتي جبل العنق (أقصى جنوب ولاية تبسة) ووادي الكبريت (حدود ولاية سوق أهراس) بـ 75 بالمائة، حسب ما استفيد اليوم الخميس لدى مصالح الولاية.
وأضاف المصدر ذاته، أن مشروع ازدواجية وعصرنة وكهربة وتجديد هذا الخط المنجمي على مسافة 177 كلم يعرف نسبا متفاوتة من التقدم على مستوى كل الورشات، حيث تم الانتهاء من جميع أشغال التسطيح ووضع المنشآت الهيدروليكية، كما تم وضع خطوط السكة الحديدية على مسافة 110 كلم.
ويحظى هذا المشروع الهام الذي يمثل من 42 بالمائة من الخط الإجمالي السككي المنجمي الذي يصل إلى غاية ميناء عنابة على مسافة إجمالية تقدر بـ 422 كلم بعناية خاصة من قبل السلطات العليا بالبلاد، حيث ينتظر استلام شطر ولاية تبسة نهاية السنة الجارية.
كما تم تدعيم هذا الخط المنجمي بخط اجتنابي لعاصمة الولاية (مقطع تنوكلة) على مسافة 43 كلم، وآخر يربط بين منجمي "جبل العنق" و "بلاد الحدبة" على مسافة 23 كلم، ستنطلق بهما الأشغال قريبا، حسب ما أفاد به ذات المصدر.
وسيمكن هذا المشروع الذي يعد أبرز حلقة في المشروع المندمج لاستخراج وتحويل وتصدير فوسفات منطقة بلاد الحدبة من فتح آفاق اقتصادية واعدة في المجال التنموي بولاية تبسة الحدودية، حيث سيسمح بتدعيم خطوط نقل المسافرين والبضائع عبر القطار.
للتذكير، فإن المشروع المندمج لاستخراج الفوسفات الخام من منجم "بلاد الحدبة" وتحويله ومعالجته وتصديره نحو الأسواق العالمية بشراكة جزائرية صينية يشمل 4 ولايات شرقية وهي تبسة وسوق أهراس وسكيكدة وعنابة، سيوفر عائدات خارج إطار المحروقات تصل إلى 2 مليار دولار سنويا، وسيمكن من خلق أزيد من 14 ألف منصب عمل.