بحث وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الخميس، مع السفير القطري عبد العزيـز علي النعمه، مشروع انجاز مركب كيميائي لإنتاج مادتي البيوتين والبوليبوتين والذي ترغب الشركة القطرية باور إنترناشيونال القابضة إنجازه في الجزائر بالشراكة مع مجمع سوناطراك.
لدى استقباله سفير دولة قطـر لدى الجزائر، أبرز عرقاب استعداد سوناطراك للعمل مع المتعامل القطري المذكور من أجل تجسيد المركب الذي يندرج ضمن الإستراتيجية الوطنية لتطوير الصناعات التحويلية وتثمين موارد الجزائر من المحروقات من أجل المساهمة الفعالة لهذا القطاع في عملية تنويع الاقتصاد الوطني وخلق القيمة المضافة ومناصب الشغل.
وأشار عرقاب إلى أنّ مشروع المركب الكيميائي يمكن تصوره في إطار مشروع متكامل يشمل كذلك الاستثمار في البحث واستغلال احتياطات جديدة يمكنها أن تساهم في تزويد هذا المشروع بالغاز.
وتمّ الاتفاق على تنظيم زيارة إلى الجزائر، خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الداخل، لفائدة شركة باور إنترناشيونال القابضة من أجل تعميق المحادثات مع إدارة مجمع سوناطراك بهذا الخصوص.
وفي هذا الإطار ذكّر الوزير بالمزايا التي تضمنها قانون المحروقات الجديد قصد استقطاب المستثمرين وتكثيف نشاط البحث والاستكشاف وإنتاج المحروقات وتطوير الصناعات التحويلية.
وامتدت المباحثات لتشمل سبل تطوير وتعزيز علاقات التعاون الثنائي في مجال الطاقة والمناجم، والتي وُصفت بالممتازة واستكشاف الفرص والآفاق المستقبلية للاستثمار في مشاريع هيكلية في الجزائر، لا سيما في مجال الصناعات التحويلية وتطوير صناعة البتروكيماويات.
من جهته، أعرب السفير القطري عن ارتياحه الكبير لعلاقات التعاون بين البلدين وعن استعداد واهتمام الشركات القطرية بالاستثمار في الجزائر في إطار قانون المحروقات الجديد وانجاز مشاريع كبرى في مجال البحث والاستكشاف والصناعات التحويلية والبتروكيماويات.
ورحّب الطرفان بمستوى الحوار والتشاور بين البلدين في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز.