مجلة الجيش تدعو إلى احباط المناورات المغربية المفضوحة

الجيش
03/01/2022 - 18:21

 أكدت مجلة "الجيش"  التي تصدرها وزارة الدفاع الجزائرية أن مواجهة المخططات العدائية التي تستهدف الجزائر تتطلب التفاف كل المواطنين الغيورين حول دولتهم وجيشهم لإحباط "المناورات المفضوحة" للمملكة المغربية.

وأوضحت المجلة في افتتاحيتها لشهر جانفي الجاري أن المجال الإقليمي للبلاد "يشهد تعدد التهديدات والمخاطر المرتبطة بانتشار الجماعات الإرهابية والجرائم ذات الصلة, مع تنامي الأجندات الأجنبية والتواجد العسكري وتكريس الخدامة الإستراتيجية المغربية للمشروع الصهيوني, وهذا ما زاد من شدة التوترات الإقليمية, خاصة مع تعقد المعضلات الأمنية في الساحل وليبيا وعودة جبهة البوليساريو للعمل المسلح".

وأضافت المجلة انه "بالنظر إلى تردي الوضع الإقليمي على طول شريط حدودنا, إضافة إلى استهداف بعض الأطراف مؤخرا لأمن المنطقة, فإن هذه التهديدات, وإن كانت غير مباشرة, تعنينا وتدفعنا لمواجهتها ونسفها".

كما أكدت الافتتاحية أن "مواجهة هذه المخططات العدائية تتطلب التفاف كل المواطنين الغيورين والمدافعين على بلادهـم حول دولتهم وجيشهم لإفشال وإحباط المناورات المفضوحة التي عودتنا المملكة على انتهاجها كلما ضاقت بها السبل واشتدت عليها الأزمات والمحن واختنق شعبها وأصيبت بحالة من الضجر والملل وفقدان الصبر نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن المغربي في المدن والأرياف".

وعليه -تضيف الافتتاحية- فإن "سياسة الهروب إلى الأمام والتحالف مع العدو ونهب خيرات الغير وتلفيق التهم وترويج الإشاعات هي طرق بالية وسياسات كاسدة".

 وبالمقابل, أكدت المجلة أنه "أمام هذه الظروف الاستثنائية وهذا السياق الإقليمي المتأزم", فإن الدولة الجزائرية "تعزز مناعتها الوطنية وصلابتها واستقرارها عن طريق إعادة هندسة النظام السياسي وفق مقاربة دستورية قائمة على الحقوق والحريات ومنطق الديمقراطية التشاركية وأخلقه الحياة العامة بهدف الرفع من جودة أداء مؤسسات الدولة الجزائرية, وهو ما عبر عنه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في عديد لقاءاته مع الصحافة واجتماعاته مع أعضاء الحكومة".

كما تقوم هذه المقاربة أيضا على "المهمة المقدسة للجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الأمنية في الدفاع عن أمن الوطن وحرمة المواطنين".

من جهة أخرى, تطرقت الافتتاحية إلى مواصلة الجيش الوطني الشعبي مسيرته من أجل بلوغ "أقصى درجات الجاهزية مـن خلال تحقيق نتائج باهرة ومثالية", مبرزة أن هذه النتائج هي "محصل الرعاية المتواصلة والاهتمام الفائق الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لكل ما يتصل بتطوير قدرات قواتنا المسلحة على جميع الأصعدة والمستويات".

وفي هذا السياق, ذكرت المجلة بتصريحات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق السعيد شنقريحة, التي أكد فيها أن الجزائر التي "دخلت عهدا جديدا والقوية بجيشها وشعبها, عازمة اليوم, أكثر من أي وقت مضى, تحت قيادة رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية وقرارها السيد, كما أنها في أتم الاستعداد للتصدي بحزم وصرامة لكل المخططات الدنيئة التي تحاك في السر والعلن لاستهداف كيان الدولة الوطنية ورموزها, معتمدة في ذلك على رصيدها التاريخي الزاخر ومبادئها الثابتة ووحدة شعبها الأبي".

 وفي ذات السياق, اعتبرت الافتتاحية بأن "المنحى التصاعدي" الذي خطاه الجيش الوطني الشعبي أضحي من جهة "مصدر فخر واعـتزاز للمواطن الجزائري وفضح من جهة ثانية المرتزقة الذين يحاولون عبثا تشويه مؤسستنا وقياداتها ورميها بوابل من الأكاذيب والمغالطات التي وقف شعبنا على زيفها وعلى خيانة أصحابها المرتمين في أحضان العدو".

 وفي هذا الإطار, أكدت المجلة أن المواطن الجزائري مدعو بدوره إلى "إسكات كل الألسنة السيئة التي تحاول تشـويه سمعة بلده وكل النفوس المريضة التي تحمل الحقد والكراهية ضد أبناء جلدتها وكل الأيادي المرتعشة التي لا تقوى على حمل معاول البناء والتشييد" و"المساهمة بإمكاناته وكفاءاته وإرادته للرقي ببلادنا إلى مصاف الدول القوية وبناء الجزائر الجديدة وتحقيق حلم الشهداء وكل المخلصين".