انطلق، يوم الاحد بالجزائر العاصمة الملتقى التكويني للنواة الوطنية للمعالجة البيداغوجية لنتائج تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي والذي سيمتد على مدار 3 أيام، بغرض تحسين نتائج التلاميذ ومعالجة الاختلالات والنقائص المسجلة لديهم.
ولدى اشرافه على افتتاح هذا الملتقى بثانوية الرياضيات محمد مخبي بالقبة، أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أن هذا اللقاء يعد "أحد أهم مخرجات الندوة الوطنية التي توجت ندوات ولائية ثم جهوية لتقييم امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي باعتبارها أول تجربة".
وبالمناسبة، أفاد الوزير أنه سيتم "وضع جملة من الاجراءات خلال السنة الدراسية التي ستنطلق قريبا، لإعادة النظر في المنظومة التقييمية للامتحانات المدرسية الوطنية تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية ومخطط عمل الحكومة".
كما ابرز أنه "سيتم بموجب هذا الملتقى معالجة كل الاختلالات المسجلة لدى التلاميذ، وفق اراء المختصين للمرور الى المرحلة الثانية والتي تتطلب التنظيم الجيد لهذا الامتحان".
وذكر بلعابد أنه "سيتم ابتداء من السنة المقبلة ادخال تحسينات على امتحان تقييم المكتسبات، لتحسين نتائج التلاميذ بعد هذه المعالجة التي تتم على مستوى السنة الخامسة ابتدائي والسنة الاولى من التعليم المتوسط".
بدوره، أكد المفتش العام لوزارة التربية، مصطفى بن زمران، أن هذا الملتقى يهدف إلى استكمال نتائج تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي باعتماد المعالجة البيداغوجية كإجراء كفيل بسد الثغرات لدى المتعلمين وتجاوز الصعوبات المشخصة لديهم".
كما يصبو هذا اللقاء إلى "تكوين النواة الوطنية لتحديد الأدوات التي ترتكز عليها المعالجة البيداغوجية وكيفية اجرائها خاصة ما تعلق بتكوين كل المفتشين والبالغ عددهم 1240 مفتشا من خلال الملتقيات الجهوية التي ستعقد في الفترة الممتدة من 10 الى 14 سبتمبر الجاري، في دورتين على مستوى 7 جهات".
ويتعلق الأمر بولايات البليدة، تيارت، الجزائر وسط ،سطيف، قسنطينة، ورقلة ووهران، وتمتد الدورة الأولى -حسبه - "من 10 الى 11سبتمبر وتخص مواد اللغة العربية والتربية الاسلامية واللغة الامازيغية ،علوم الطبيعة والحياة، التاريخ والجغرافيا والتربية البدنية".
في حين تمتد الدورة الثانية من 13 إلى 17 سبتمبر الجاري و تمس مواد الرياضيات علوم فيزيائية وتكنولوجية واللغة الفرنسية، تليها ملتقيات ولائية يؤطرها مفتشو التعليم المتوسط للمواد يوم 17 و 18 سبتمبر لفائدة كل مديري المتوسطات وكل اساتذة التعليم المتوسط المسندة لهم أفواج السنة الأولى إضافة إلى مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني.