وضعت المديرية العامة للغابات مخططا وطنيا خاصا بموسم الصيد البري2023/2024،المرتقب افتتاحه يوم 15 سبتمبر الجاري،ضمانا لتطبيقه بفعالية،حسبما أفاد به،اليوم الأربعاء ،المدير العام للغابات،جمال طواهرية.
وفي كلمته الافتتاحية خلال ترأسه، نيابة عن وزير الفلاحة والتنمية الريفية،عبد الحفيظ هني،لأشغال الدورة الأولى للمجلس الأعلى للصيد والثروة الصيدية، الخاصة بمناقشة المسائل المتعلقة بافتتاح موسم الصيد،والمنعقدة بمقر المديرية،كشف السيد طواهرية عن "وضع مخطط وطني بمناسبة إعادة بعث نشاط الصيد في الجزائر،بشكل استثنائي بعد تعليقه لأكثر من 30 سنة"،معتبرا هذه العملية "خلاصا وانتصارا للصيادين،وإجراء هاما للحد من الصيد الجائر".
وتم إعداد هذا المخطط "بعد تقييم وطني للإمكانيات الصيدية المتوفرة،وطبقا للإحصائيات التي أجرتها المديرية، بالتعاون مع الصيادين المختصين،على أن تتم المصادقة عليه من طرف المجلس الذي يتولى مهمة الإصغاء وتوجيه الإدارة المكلفة بالصيد و تنمية الثروة الحيوانية في البلاد"، يضيف المسؤول.
ووفقا للأرقام التي قدمها المدير العام للغابات بالمناسبة،فقد تم إحصاء، إلى غاية السنة الجارية،" 27 ألف صياد متخصص في الصيد البري،منظمين في إطار 857 جمعية و موزعين عبر 44 فدرالية ولائية،منهم 22.196 خضعوا للتكوين قبل الحصول على شهادة تأهيل لحيازة رخصة الصيد".
وتم في هذا الإطار منح، إلى غاية اليوم، " 21.586 رخصة صيد على المستوى الوطني و توزيع 18.922 إجازة صيد على مستوى المحافظات الولائية".
كما تم تحديد المناطق المخصصة للصيد وضبط حدودها على مستوى 36 ولاية و 392 قطعة أرض قابلة للإيجار تغطي مساحة اجمالية تبلغ 577.511 هكتار.
وبالمناسبة ،دعا السيد طواهرية الصيادين إلى "ضرورة تطبيق واحترام القوانين المتعلقة بنشاط الصيد والحفاظ على الثروة الحيوانية التي تعد مسؤولية الجميع، مع الصيد العقلاني للطرائد،خاصة بعد موجة حرائق الغابات التي شهدتها البلاد مؤخرا و التي أدت إلى فقدان العديد من أنواع الطرائد.
وبخصوص المساحة التي مستها الحرائق التي شهدتها البلاد خلال السنة الجارية، كشف المدير العام للغابات،في تصريح صحفي،أنها "بلغت 33 ألف هكتار،مشيرا إلى أنه تم تسجيل انخفاض في عدد اندلاع الحرائق هذه السنة"،مرجعا ذلك إلى" الميكانيزمات الفعالة التي وضعتها الدولة وكذا مخطط مكافحة الحرائق الذي أثبت نجاعته، فضلا عن وعي السكان القاطنين بالمناطق المجاورة للغابات".