بدأت الولايات المتحدة, امس الجمعة, المرحلة الأولى من التجارب السريرية للقاح تجريبي جديد ضد الأنفلونزا , حسبما أعلنت المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة أمس الجمعة.
ومن المقرر أن تقوم التجربة - التي يرعاها المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية-, بتقييم اللقاح التجريبي, المسمى (فلوموس-في2 ), من حيث السلامة وقدرته على تحفيز الاستجابة المناعية.
وتم تصميم اللقاح المرشح من قبل باحثين في مركز أبحاث اللقاحات التابع للمعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية.
وصمم لتحفيز الأجسام المضادة ضد العديد من السلالات المختلفة لفيروسات الأنفلونزا عن طريق عرض جزء من بروتين (هيماغلوتينين), وهو بروتين رئيس على سطح فيروس الانفلونزا في أنماط متكررة على سقالات من الجسيمات النانوية التي تجمع ذاتها بذاتها.
ويؤدي هذا التعريض لهذه الأجزاء غير الضارة من بروتينات الفيروس إلى إعداد الجهاز المناعي للتعرف على الفيروس الفعلي ومكافحته.
وأنتج اللقاح التجريبي عند اختباره على الحيوانات, استجابات قوية للأجسام المضادة, وفقا للمعاهد الوطنية للصحة.
ومن المتوقع أن تضم التجربة السريرية الجديدة 24 متطوعا من الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 50 عاما, حيث سيتلقى كل متطوع حقنتين في العضل من لقاح (فلوموس-في2) المرشح بفاصل 16 أسبوعا.
ولمدة 40 أسبوعا بعد الحقنة الأولى, سيتلقى المشاركون مكالمات هاتفية وسيجرون فحوصات متابعة منتظمة لتتبع استجاباتهم للقاح التجريبي.
وتم تصميم معظم لقاحات الأنفلونزا الموسمية لتدريب الجهاز المناعي للدفاع ضد ثلاث أو أربع سلالات شائعة مختلفة من الأنفلونزا, ولكن لقاح الأنفلونزا "الشامل" قد يوفر في يوم ما الحماية ضد العديد من الأنواع والسلالات الأخرى, وفقا للمعاهد الوطنية للصحة.