الإذاعة الجزائرية
عدّد كوكبة من الدكاترة المختصين في الطب الوقائي، اليوم السبت، خمسة تدابير ضرورية لتفادي مخاطر ضربات أشعة الشمس.
أتى ذلك في نصائح جمعتها وكالة الأنباء الجزائرية، بالتزامن مع بلوغ الحرّ مستويات قياسية، والتعرض للشمس لفترات مطولة دون وقاية.
وأوضحت البروفيسور سميرة زوبيري، أنّه لا يمكن التغاضي عن تسبّب التعرّض المفرط لأشعة الشمس في الإصابة بضربة غير مأمونة.
وتتجلى أعراض هذه الضربة في ارتفاع حرارة الجسم وجفافه، وصولاً إلى فقدان الوعي وحتى الوفاة.
ونوّهت البروفيسور زوبيري بمزايا أشعة الشمس على صحة الإنسان، لاسيما في تثبيت الفيتامين "دال" على العظام.
ولفتت إلى أنّ "ارتداء نظارات شمسية مطابقة للمعايير يعد أمراً إلزامياً خلال فصل الصيف".
وبرّرت ذلك بولوج أشعة الشمس فوق البنفسجية عبر شبكية العين، ما قد يتسبّب في الإصابة بسرطان الجلد.
بدوره، شدّد الأستاذ المساعد في علم الأوبئة والطب الوقائي، د. محمد كريم قرشاني، على أهمية عدم إغفال التدابير الوقائية.
وركّز على مرتادي الشواطئ من حيث عدم استهانتهم بالمخاطر الناجمة عن حمّامات الشمس لفترات مطوّلة، وحثّ على شرب الماء باستمرار.
وذكر أنّه يتعين على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة والأطفال الرضع والمسنين والحوامل تفادي التعرض لأشعة الشمس خلال فترة الذروة.
وتمتدّ فترة الذروة، الممتدة من العاشرة صباحاً إلى الرابعة عصراً، ما قد يؤدي إلى الإصابة بحروق بالغة أو حتى سرطان الجلد.
من جهتها، نبّهت المختصة في الطب الوقائي، د. مرزاقة قاضي، إلى خطر الشيخوخة المبكرة للجلد.
وأوضحت أنّ التعرض لأشعة الشمس القوية منذ الصغر، وحمّامات الشمس المستمرة قد تؤدي في بعض الحالات.
ولتجنّب هذه التبعات الخطيرة، تنصح المختصة بارتداء الألوان العاكسة لأشعة الشمس وقبعة تغطي الوجه والرقبة.
أما د. محمد كريم حمريوي، فأكد على ضرورة اقتناء المراهم الواقية من الشمس من الصيدليات.
وذكر أنّ مؤشر الوقاية بها لابد أن لا يقل عن الخمسين، خاصةً بالنسبة لذوي البشرة البيضاء والحساسة.
وتمّ التشديد على ضرورة الحذر واتخاذ كافة التدابير الوقائية، على غرار ارتداء القبعات واستخدام المراهم الواقية، مع تجديدها كل ساعتين.
