يحتفل الشعب الجزائري على غرار الأمة الاسلامية ليلة هذا الأربعاء بمولد خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم بعادات وتقاليد متوارثة عن الأجداد وجلسات دينية تعبق أركان المساجد عبر مختلف ولايات الوطن .
وفي هذا الإطار قالت فاطمة عسكري رئيسة جمعية المحافظة على التراث والصناعات التقليدية بالأغواط في تصريح للقناة الإذاعية الأولى ان هذه المناسبة الدينية جزء لا يتجزأ من الكيان الروحي والثقافي والاجتماعي للجزائريين، حيث يواظبون على إحيائها كل سنة ويحرصون على ترتيل القرءان وحفظه واستذكار الرسالة المحمدية وتلقين سيرة خاتم الأنبياء العطرة للأطفال.
من جهتها يمينة مواطنة من العاصمة تقول ان أجواء الاحتفال بالذكرى تتسم بميزة خاصة فابالاضافة إلى استذكار سيرة المصطفى تتزين الموائد بأشهى الأطباق التقليدية على غرار “الشخشوخة“ و “الرشتة“ ، “التريدة“ ،“الكسكس” و”الطمينة” وغيرها من الأطباق التقليدية مع الحرص على إشعال الشموع ووضع الحناء ليلةالمولد للأطفال.
ويعتبر الاحتفال بهذا العيد، مظهرا من مظاهر حب الرسول الكريم، وإجلالا لشخصيته العظيمة في نفوسهم، حتى أصبحت من تراثنا الشعبي، كما أنه مناسبة من أجل التذكير بالمثل الأعلى للإسلام ومعانيه السامية، والحث على مراجعة الأمة الإسلامية لسيرتها الذاتية، وسلوكها في التربية الروحية والهداية الأخلاقية