أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو، سيدي محمد عمار، أمس الأربعاء، أن كلمة مندوب الاحتلال المغربي لدى الأمم المتحدة، في الدورة ال78 للجمعية العامة "إهانة لكل ما تمثله الأمم المتحدة".
ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، بيانا لعضو جبهة البوليساريو، سيدي محمد عمار، أكد فيه أن العديد من الدول الأعضاء أيدت، تباعا، حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، منذ بداية دورة الجمعية العامة، إلا أن بيان ممثل دولة الاحتلال المغربي "جاء كصوت نشاز وإهانة لكل ما تمثله الأمم المتحدة، بما في ذلك الالتزام بمبادئ القانون الدولي، والدفاع عن حقوق الشعوب في الحرية والاستقلال، وعدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة".
وفي محاولاتها اليائسة لتحريف الحقائق الثابتة بخصوص الوضع الدولي للصحراء الغربية وكفاح الشعب الصحراوي المشروع، فإن بيان المندوب "استخفاف بذكاء الدول الأعضاء لما تضمنه من أكاذيب صارخة وتزييف للحقائق بخصوص قضية الصحراء الغربية المسجلة في جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وهيئاتها الفرعية منذ عام 1963كقضية تصفية استعمار اعترافا من المنظمة الدولية بحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال طبقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1514+د-15+ المتعلق بإعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة" يضيف سيدي عمار.
وفي السياق، شدد عضو الأمانة العامة لجبهة البوليساريو، أن "ما تضمنه بيان دولة الاحتلال المغربي من ادعاءات كاذبة بخصوص الوضع الدولي للصحراء الغربية وكفاح الشعب الصحراوي المشروع تم دحضها بالحجج الموثقة والدامغة في الرسالة +219/2023/+sالمؤرخة في 20 مارس 2023، والرسالة +S/2023/456+المؤرخة 19 يونيو 2023
ولفت إلى أن الرسالتين المذكورتين وزعتا على الدول الأعضاء كوثيقتين رسميتين لمجلس الأمن، وبالتالي يقول سيدي محمد عمار فإن "اجترار نفس الادعاءات المنافية للعقل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنما يثبت من جديد تهافت مندوب دولة الاحتلال وافتقاره لأي +حجة+ تدعم موقفه الذي لا يحسد عليه".
وتوقف الدبلوماسي الصحراوي عند لجوء المندوب المغربي إلى "إلقاء اللوم على الآخرين"، معتبرا الأمر "محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عما يعانيه نظامه الحاكم من مشاكل هيكلية مزمنة، وخاصة في أعقاب الكارثة الطبيعية التي حلت مؤخرا بالشعب المغربي، والتي عرت النظام المغربي الهش أمام العالم أجمع وأظهرت وجهه الحقيقي، على الرغم من محاولاته لإخفاء الوضع المزرى بدعايته الكاذبة و"التمثيليات" السيئة الإخراج".
واعتبر سيدي محمد عمار، موقف التعنت الواضح الذي تبناه نظام المخزن في بيانه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "يثبت من جديد أن دولة الاحتلال دولة مارقة تتجاهل القانون الدولي، وأنها لا تمتلك أي إرادة سياسية للامتثال لقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بشأن ضرورة التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم لقضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا".
وختم ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة، بتأكيد تشبث الشعب الصحراوي، بقوة، بحقوقه المشروعة والمعترف بها دوليا، و"مواصلته كفاحه التحرري بكل الوسائل المشروعة حتى ينال حريته واستقلاله غير القابلين للمساومة وبسط السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية"، مهما استمر تعنت نظام المخزن.