أبرزت فعاليات، اليوم الأحد، رهان الجزائر على إسهام أكبر للمركز الوطني لمكافحة السرطان في تعزيز العلاج الإشعاعي والطب النووي.
جاء ذلك في أعقاب توقيع المندوب الدائم للجزائر بفيينا، العربي لطروش، رفقة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، السبت، على الاتفاق المتضمن تصنيف مركز الطب الإشعاعي "بيار وماري كوري" ومركز الطب النووي بباب الوادي (الجزائر العاصمة) كمركز إقليمي متعاون، في إطار مبادرة "أشعة الأمل" عن منطقة إفريقيا.
ويُنتظر أن يساهم مركز مكافحة السرطان في تعزيز دور الجزائر كقطب إقليمي في مجال التكوين المتخصص في العلاج الإشعاعي والطب النووي، اتساقاً مع التوجيهات السامية للسيد رئيس الجمهورية، المتعلقة بالتضامن وبالمساعدة في الدفع بعجلة التنمية في إفريقيا، بما في ذلك التكوين وتقوية القدرات في ميدان التكفل الصحي.
وتتطلع الجزائر للمساعدة على إنشاء وتوسيع قدراتها في مجال العلاج الإشعاعي والتصوير الطبي المتعدد الوسائط، ذات الأهمية في رعاية مرضى السرطان، وتقاسمها مع الأشقاء الأفارقة.
وأتى التصنيف المذكور، الأول من نوعه في إفريقيا، اعترافاً بخبرة الجزائر الطويلة في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتقديراً لجهودها الدؤوبة في مساعدة الدول الإفريقية على بناء وتقوية قدراتها في مجالي الطب الإشعاعي والنووي.
يُشار إلى أنّ الجزائر استبقت هذا التصنيف بالشروع فعلياً، منذ سنة 2022، في استقبال العديد من المتدربين من الدول الإفريقية للمشاركة في دورات تكوين متوسطة وطويلة الأجل وتستعد لاستقبال أعداد أخرى في المستقبل، بما في ذلك في مجال التدريب الأكاديمي المتخصّص.