أجرى وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة، على هامش اجتماع مجلس إدارة شركة الإسكان والمأوى الإقليمي في إفريقيا (شيلتر-افريقيا)، لقاءات ثنائية مع نظرائه من نيجيريا، زيمباوي، كينا وأوغندا، أكد خلالها على استعداد الجزائر لمرافقة هذه الدول في مجال السكن والتهيئة العمرانية.
وعلى هامش الاجتماع، الذي نظم في إطار الجمعية العامة الاستثنائية للشركة التي ستفتتح غدا الخميس، التقى بلعريبي مع وزير الأشغال العمومية والسكن النايجري، باباتوندي راجي فاشولا، حيث قدم عرضا حول انجازات قطاع السكن والعمران في الجزائر و الذي "تمكن منذ 2020 من تسليم أكثر من 1.160 مليون وحدة سكنية والمرافق التابعة لها" و انجاز أربعة ملاعب كبرى وغيرها من المشاريع الأخرى.
وعبر بلعريبي على استعداد الجزائر لتقاسم تجربتها في قطاع السكن وتهيئة الإقليم مع دولة نيجيريا، داعيا نظيره لتوقيع بروتوكول تعاون بين الطرفين وتكليف وفد من التقنيين للاطلاع أكثر على قطاع السكن في الجزائر.
من جانبه، قال وزير الأشغال العمومية والسكن النايجري أنه وقف على مدى التقدم الذي أحرزه قطاع السكن في الجزائر، معبرا عن أمله في الاستفادة من التجربة الجزائرية في هذا المجال.
وإلتقى بلعريبي كذلك الوزير الزيمبابوي للإسكان الوطني والمرافق الاجتماعية، دانيال غاروي، والذي عبر عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة الجزائرية في قطاع السكن، خاصة و أن زيمبابوي تعمل على إطلاق العديد من المشاريع السكنية الكبيرة.
وخلال اللقاء، قدم بلعريبي عرضا مختصرا على قطاع السكن في الجزائر و عن طرق التمويل التي اعتمدتها الدولة والتي ستعتمدها مستقبلا في إطار بنك الإسكان الذي تم إنشاؤه مؤخرا.
وعبر عن الاستعداد التام للجزائر لمرافقة دولة زيمبابوي في تطوير قطاع السكن، خاصة فيما يتعلق بتكوين إطارات وزارة السكن بهذه الدولة التي أنشئت حديثا.
وفي اجتماعه مع الوزير الكيني للأراضي والأشغال العمومية والإسكان والتنمية الحضرية، زاشاريا موانجي، دعا بلعريبي نظيره الكيني إلى توقيع بروتوكول اتفاق لتوجيه التعاون البيني وتبادل التجارب.
كما التقى الوزير أيضا بالوزيرة الأوغندية للأراضي، بيرسيس ناموغانزا، التي عبرت عن حاجة بلادها للاستفادة من التجربة الجزائرية، خاصة وأن أوغندا تواجه ارتفاعا في نسبة الكثافة السكانية وهو ما يستدعي تقنيات و وسائل مبتكرة في البناء.
من جانبه، رحب بلعريبي بطلب الوزيرة، مشيرا الى أهمية توقيع اتفاقية ثنائية في مجال السكن والتهيئة الإقليمية.