الإذاعة الجزائرية
أكد وزير الري, طه دربال, هذا السبت ببومرداس بأن تسليم مشاريع ربط خمس محطات تحلية مياه البحر عبر الوطن بشبكات جر وتوزيع المياه المحلاة, سيتزامن مع دخول هذه المحطات حيز الخدمة في ديسمبر 2024 .
وقال الوزير في تصريح للصحافة, عقب الإستماع لتوضيحات حول مشاريع الربط المذكورة, ضمن زيارة تفقد لمشروع ربط محطة تحلية مياه البحر رأس جنات 2 بشبكة توزيع المياه الشروب, إن القطاع "رفع التحدي من أجل إتمام ربط هذه المحطات", مضيفا بأن "أشغال الربط انطلقت على مستوى هذه المحطات، ميدانيا، ونتمناها أن تكون بوتيرة أسرع لتسليمها في الأجال".
وذكر السيد دربال بأن دائرته الوزارية وفرت كل التسهيلات للمؤسسات المكلفة بالإنجاز, مشددا على ضرورة الانتهاء من الأشغال في الأجال و بالجودة المطلوبة.
كما دعا القائمين على المشروع إلى ضرورة احترام نظام العمل المنصوص عليه في دفتر الشروط لبلوغ الأهداف المسطرة في وقتها.
ووصف الوزير هذه المشاريع بـ "الهيكلية والإستراتيجية للوطن" لما لها من" أثر كبير في تحسين الخدمة العمومية لتوزيع المياه الشروب وفي الجانب الاقتصادي من حيث توفير المياه للصناعيين و للري الفلاحي", كما قال.
ومن جهة أخرى, جاء في التوضيحات التي قدمت للوزير بالمناسبة, بأن نسبة مياه البحر المحلاة التي ستزود بها بومرداس من محطة رأس جنات 2 و التي ستنتج 300 ألف متر مكعب يوميا من المياه, عند دخول مشاريع الربط حيز الخدمة , سترتفع بشكل معتبر من 25 بالمائة حاليا إلى 62 بالمائة. فيما سترتفع نسبة تزويد سكان الجزائر العاصمة بالمياه المحلاة من نفس هذه المحطة, من 42 بالمائة حاليا إلى 82 بالمائة.
واعتبر الوزير بأن عمليات الرفع من نسب الاستفادة من هذه المياه عند دخول كل المحطات حيز الخدمة, هو "بمثابة الرفع من نسبة تأمين لحاجيات سكان الولايتين من التزود بهذه المادة الحيوية".
ويرى الوزير بأن الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع ستتضح بعد دخوله حيز الخدمة و ذلك من حيث إمكانية وصول المياه المحلاة على مستوى محطة رأس جنات 2, عند الحاجة, إلى كل من ولايات تيزي وزو و المدية والبويرة والمسيلة من خلال ربطها بنظام سد كدية أسردون (البويرة) الذي تمول منه حاليا.
