زعلاني لـ"إضاءات": فلسطين على طريق الحرية ومجازر ال17 أكتوبر وصمة عارعلى جبين فرنسا  

17/10/2023 - 10:01

قال البروفيسور عبد المجيد زعلاني ،رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إن فرنسا ارتكبت مجازر وحشية ضد المهاجرين الجزائريين خلال المظاهرات السلمية المنظمة بباريس في السابع عشر أكتوبر 1961 من أجل المطالبة بالحرية والإستقلال.

واعتبر زعلاني خلال برنامج "إضاءات" لملتيميديا الإذاعة الجزائرية أنه من المعيب أن تعمل السلطات الفرنسية على قمع هذه المسيرات السلمية بهذه الفظاعة في بلد يدعي أنه وطن حقوق الإنسان و الحرية.

وأوضح قائلا،"لقد تم رمي المئات من الجزائريين في نهر السين وطفت عشرات الجثث فوق مياه ذلك النهر، فيما اعتبر الكثير منهم في عداد المفقودين

 وضمن هذا السياق، كشف زعلاني أن المهاجرين لم يكونوا وحدهم في هذه المسيرات في ذلك اليوم، بل انضم إليهم عديد المناضلين والمتعاطفين مع القضية الجزائرية، من أمريكا اللاتينية وأوروبا وإفريقيا ودول المغرب العربي ،وبعض منهم قتل خلال عمليات القمع التي رافقت هذه المظاهرات "، وختم قائلا، "من دون شك ستظل هذه الجريمة وصمة عار على جبين فرنسا التي تتفاخر بين الأمم بأنها أرض الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان."

فلسطين ....على طريق التحرر

وقال رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إن المقاومة الفلسطينية سجلت انتصارا معنويا كبيرا على الكيان الصهيوني خلال عمليتها العسكرية البطولية في السابع أكتوبر الجاري.

وأضاف زعلاني بأن هذه الضربة العسكرية وضعت فلسطين على طريق التحرير الكامل ، معتبرا ما حدث بأنه يعادل ما قامت به الثورة الجزائرية في الفاتح نوفمبر 1954

وتعليقا على الغارات الجوية بآلاف الأطنان من القنابل التي ينفذها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ11يوما ،أوضح ضيف"إضاءات"قائلا،"مايجري حاليا مذبحة حقيقية وجريمة حرب تتنافى مع القانون الدولي الإنساني و هي دليل على حالة الوهن و الانهيار التي أصابت أركان دولة الكيان الغاصب"

. وأبدى زعلاني أسفه لأن حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني تتم بغطاء أمريكي وأوروبي ، مستغربا في ذات الوقت، "مسارعة هذه القوى العظمى إلى استنفار أساطيلها العسكرية لنجدة الكيان المحتل بعد الضربة الموجعة التى تلقاها على أيدي أبناء المقاومة الفلسطينية.

 وردا على الإتهامات الصادرة في عديد العواصم الغربية بأن ما قامت به حركة حماس هو عمل إرهابي محض، نفى زعلاني ذلك قائلا، "إن ماحدث عمل عسكري بطولي واستهدف جيش الاحتلال ولا يمكن أبدا اعتباره عملا إرهابيا من منظور القانون الدولي لأنه تم على أرض محتلة وضد عدد من القواعد العسكرية والمستوطنات غير الشرعية".