الإذاعة الجزائرية
دعت الهيئة الجزائرية للأحزاب الداعمة لفلسطين، عصر اليوم الأربعاء، الجزائريين مجدداً للخروج بقوة في مسيرات الخميس، واستعجلت فتح جسر جوي، وفيما اعتمدت غرفة عمليات مشتركة بين الأحزاب السياسية لدعم القضية الفلسطينية بكل الأشكال المتاحة، كما دعت إلى حداد وطني، واستعجلت تسيير جسر جوي لإغاثة الفلسطينيين.
جاء ذلك في "البيان السياسي المشترك رقم 2"، للهيئة الجزائرية للأحزاب الداعمة لفلسطين"، والذي وقّعت عليه كل من: حركة مجتمع السلم، صوت الشعب، حركة النهضة، جبهة العدالة والتنمية، طلائع الحريات، حزب جيل جديد، الفجر الجديد، تجمع أمل الجزائر، جبهة الحكم الراشد، جبهة النضال الوطني، جبهة الجزائر الجديدة، اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، حزب الحرية والعدالة.
فيما يلي النص الكامل للبيان:
استمرارً لاجتماعات الطبقة السياسية الجزائرية المناصرة والداعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في مقاومته الشرعية الباسلة والصامدة في وجه الوحشية الصهيونية المدعومة من قوى الاستكبار والاجرام العالمي التي شرعنت حرب الإبادة الجماعية لسكان غزة المحاصرين وتعزيزاً لحالة الإجماع الرسمي والشعبي حول القضية الفلسطينية في الجزائر .
وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء غزة ومجزرة مستشفى المعمداني التي ارتقى فيها أكثر من 500 شهيد، أصدرت الأحزاب المجتمعة يوم الأربعاء البيان التالي:
1 - الدعوة إلى حداد وطني ترحماً على أرواح شهداء غزة الصامدة.
2 - التنديد بتواطؤ التحالف الخماسي المكوّن من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، التي انحازت بشكل سافر للكيان الصهيوني وفتحت بموقفها المعلن، الباب أمام المجازر الجماعية التي تُصنّف كجريمة حرب مكتملة الأركان والدعوة إلى الاحتجاج الرسمي لدى سفرائها من الجزائر.
3 - استعجال تسيير جسر جوي لإغاثة إخواننا في غزة المحاصرة والمطالبة بالفتح الفوري لمعبر رفح لاستقبال المساعدات الرسمية والشعبية.
4 - تجديد التعبير عن الدعم المطلق للمقاومة الفلسطينية الباسلة بكل الأساليب والأشكال والدعوة إلى سحب المبادرة العربية التي أعلنت ميتة منذ عقدين من الزمن.
5 - تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني وربط العلاقة مع الدول الداعمة له بالتوقيف الفوري للعدوان على غزة ورفض كل أشكال التهجير القسري.
6 - دعوة دول الطوق المحيط بفلسطين إلى مواقف عملية رافضة للتهجير، وتعزيز الدعم المباشر على اعتبار أنّها أصبحت مستهدفة مباشرة من المخططات الصهيونية العالمية.
7 - اعتبار موقف الأحزاب السياسية الجزائرية في دعم القضية الفلسطينية، دفاعاً عن الأمن القومي الاستراتيجي الجزائري المستهدف بشكل معلن من طرف هذا الكيان الظالم.
8 - الدعوة إلى تشكيل لجنة حقوقية لتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبها المحتل الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني وتحريك دعوى جنائية إلى المحكمة الدولية لإدانة المحتل، بالتعاون مع اللجان المماثلة، مع تثمين الوقفة المشرّفة للمحاميين الجزائريين.
9 - دعوة الشعب الجزائري بكل فئاته إلى الخروج في مسيرات شعبية حاشدة هذا الخميس في كل ولايات الوطن.
10 - استمرار فتح الفضاءات العمومية للتعبير عن الموقف من الجرائم التي تُرتكب في غزة، والامتناع عن متابعة ناشطي القضية في الجزائر.
11 - اعتماد غرفة عمليات مشتركة بين الأحزاب السياسية لدعم القضية الفلسطينية بكل الأشكال المتاحة.
12 - دعوة كل الهياكل الحزبية والمجتمعية على المستوى المحلي لاحتضان هذا النداء والمشاركة الفاعلة في مسيرات هذا الخميس عبر الولايات الـ 58 حضوراً وتنظيماً وتنسيقاً.
هبّة لنصرة القضية الأمّ
أتى النداء المذكور ساعات بعدما وجّه 16 حزباً ومنظمة، ليلة اليوم الثلاثاء، نداءً إلى الشعب الجزائري بجميع فئاته إلى الخروج في مسيرات شعبية عبر كل ولايات الجزائر لنصرة فلسطين، هذا الخميس اعتباراً من الحادية عشرة صباحاً (11.00 سا).
وجاءت الدعوة في "نداء من أجل نصرة فلسطين" وقّعت عليه كل من: جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، حركة مجتمع السلم، جبهة المستقبل، حركة البناء الوطني، جبهة القوى الاشتراكية، صوت الشعب، الجبهة الوطنية الجزائرية، المنظمة الوطنية للمجاهدين، المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، المجلس الأعلى للشباب، المرصد الوطني للمجتمع المدني، الكشافة الإسلامية الجزائرية، الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات.
وجرى التنويه إلى أنّ مسيرة الجزائر العاصمة ستنطلق من ساحة أول ماي إلى ساحة الشهداء يوم الخميس التاسع عشر أكتوبر الجاري بداية من الساعة الحادية عشرة صباحاً (11.00 سا).
وتضمّن النداء من أجل نصرة فلسطين، تشديداً على أنّ الدعوة للتظاهر تأتي دعماً ومناصرةً للشعب الفلسطيني في مقاومته، ودفاعاً عن المقدسات، ورفضاً لحرب الإبادة الجماعية والتهجير والمجازر العشوائية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم، وتعزيزاً للمواقف الثابتة للجزائر دولةً وشعباً حول القضية الفلسطينية، ورفضاً لمشاريع تصفيتها.
وجاء النداء في أعقاب المجزرة الصهيونية البشعة التي استهدفت مستشفى المعمداني في قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، وأسفرت عن 500 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.
