يشهد النشاط الدبلوماسي الصحراوي حركية كبيرة، بالعديد من الدول الاوروبية، للتعريف بعدالة القضية الصحراوية، واطلاع الطبقة السياسية في هذه البلدان على السياسة العدوانية المغربية غير المسؤولة والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأجواء التوتر التي تسبب في عودتها النظام المخزني للمنطقة.
وكان ممثل جبهة البوليساريو بايرلندا، نفعي الرايس، قد اجتمع اليوم الجمعة، بميريديان فاريل، مع عضو بالبرلمان الايرلندي ممثلة عن حزب الشين فين، بمكتبها بمدينة قالوي، حيث اطلعها على جذور القضية الصحراوية ووضعيتها الحالية مركزا على الجوانب القانونية المرتبطة بها باعتبارها مسالة تصفية استعمار تنتظر الحل الذي طال امده والذي يكفل للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير والاستقلال.
وركز الدبلوماسي الصحراوي على الجوانب المتعلقة بحقوق الإنسان الصحراوي المنتهكة من قبل دولة الاحتلال المغربي وعلى النهب المنهج لثروات الصحراء الغربية في خرق سافر للقانون الدولي من قبل المغرب وبمشاركة مباشرة من قبل بعض الدول الاوروبية منفردة والاتحاد الأوروبي مجتمعة.
ومن جهتها، تعهدت عضو البرلمان الايرلندي، بإثارة هذه النقاط في برلمانها والدفاع عن القضية الصحراوية. وفي السياق ذاته، إلتقى الدبلوماسي الصحراوي برئيس اتحاد النقابات العمالية بمدينة قالوي في شرق ايرلندا، مارك لوهان، بمقر الاتحاد بالمدينة حيث اطلعه على تطورات القضية الصحراوية، مقدما لمحة عن اتحاد العمال الصحراويين والدور الذي يلعبه في الدفاع عن حقوق العمال الصحراويين وخصوصا في الجزء المحتل من الصحراء الغربية حيث يتم يوميا انتهاك حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية من طرف المحتل المغربي.
أما بألمانيا، إستقبل ممثل جبهة البوليساريو بمنطقة سكسونيا، محمد ابا الدخيل، من طرف البرلمانية عن حزب الخضر، بيترا بمقر بالبرلمان الجهوي بمنطقة سكسونيا حيث قدم الدبلوماسي الصحراوي، آخر مستجدات القضية الصحراوية وتصميم الشعب الصحراوي على مواصلة كفاحه الشرعي حتى نيل حريته واستقلاله على كامل ترابه.
وكشف الدبلوماسي الصحراوي خلال اللقاء، السياسة العدوانية المغربية غير المسؤولة والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأجواء التوتر التي تسبب في عودتها النظام المخزني للمنطقة.
وفي هذا الصدد نقل الممثل الصحراوي رؤية الدولة الصحراوية بشأن نهب الثروات الطبيعية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وكذلك قرارات المحكمة الأوروبية الصادرة مؤخرا، علاوة على ذلك خرقها للقانون الدولي لحقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة ضد الشعب الصحراوي المقاوم.
وكان إتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين، محمد ميارة، المنسق العام للفريق الإعلامي بالاراضي المحتلة إيكيب ميديا، قد انهى زيارة الى سويسرا بعد ان شارك في العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية في كل من بازل وزيوريخ وبيرن.
كما حضر السيد ميارة، لقاءا نظم في "كينو هاوس" او بيت السينما في بازل حضره العديد من الناشطين والفاعلين في حقل السياسة والثقافة والاعلام بسويسرا وعرض خلاله الفيلمين الوثائقيين "ثلاثة كاميرات مسروقة" و "سكيكيمة" وتلى ذلك نقاش سياسي وثقافي كشف فيه ميارة حقيقة الأوضاع في الصحراء الغربية في ظل استمرار الاحتلال المغربي وانتهاكاته المستمرة لحقوق الانسان و نهبه الممنهج والمضر بمصالح الأجيال المقبلة وللبيئة وتوازنها.
وكشف المتحدث واقع نشاط الصحفيين الصحراويين تحت سلطة الاحتلال وممارستها الشنيعة وعن استمرار المغرب اغلاق الأراضي المحتلة في وجه المراقبين والصحفيين والباحثين الاكاديميين بل والاعتداء على العديد منهم مع الاستمرار في إفلاته من العقاب وهو أمر يعزز من قبضته ويزيد من ممارساته الوحشية ضد شعب آخر مستعمرة في افريقيا.
كما رد على الكثير من الأسئلة والانشغالات التي عبر عنها الحاضرون في اطار المتغيرات التي تشهدها المنطقة ومسؤولية سويسرا كبلد عضو في منظمة الأمم المتحدة يحمل قيم الدفاع عن حقوق الانسان وسيادة القانون الدولي وردع قوة الاحتلال ومعاقبتها على الانتهاكات التي تمارسها ضد الشعب الصحراوي.