أبرمت الإذاعة الجزائرية هذا الأربعاء، اتفاقية شراكة وتعاون مع المدرسة العليا للعلوم السياسية، في مراسم تمّت بحضور المدير العام للإذاعة الجزائرية السيد محمد بغالي، ومدير المدرسة العليا للعلوم السياسية السيد عبد النور زيام، إضافة إلى أساتذة وإطارات من المؤسستين.
وفي كلمته بالمناسبة أفاد المدير العام محمد بغالي أن هذه الاتفاقية تأتي لتحقيق العديد من الأهداف أهمها الاشتراك مع كل الفضاءات المعرفية لحماية المواطن الجزائري مما يتعرض له من هجمات مسمومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الفضاءات الإعلامية الكلاسيكية وعبر خبراء منتحلين ومحللين وهميين والتي قد تشوش على المواطن أفكاره ونضرته إلى العالم.
وأضاف المدير العام للإذاعة الوطنية إن " أبشع نماذج هذا التشويش هو ما نعيشه هذه الأيام فيما يتعلق بالتعاطي الإعلامي والسياسي مع ما يحدث في غزة الجريحة"، مشيرا إلى أن العديد من الفضاءات الغربية تريد أن توهم الرأي العام بأن المجرم هو الشعب الفلسطيني الأعزل.
وشدد بغالي قائلا" يجب أن نشترك في تقديم للرأي العام العالمي والجزائري التحاليل الموضوعية والقراءات العادلة والمحايدة لما يحدث في العالم "، مؤكدا فتح مؤسسة الإذاعة الوطنية العمومية أبوابها ونوافذها على محيطها الخارجي لنخبة البلد.
من جهته مدير المدرسة العليا للعلوم السياسية عبد النور زيام أبرز أن هذه الاتفاقية مع الإذاعة الجزائرية ستكون بادرة ومفتاحا من أجل إبعاد السموم التي تروج في المجتمع وتهدد وحدته واستقراره، وذلك من خلال المضمون والمحتوى الذي سيقدم من طرف أساتذة وطلبة المدرسة ويبث على أمواج مختلف قنوات الإذاعة الجزائرية.
وأضاف زيام ان المدرسة تحتوي على 3 مخابر بحث وأقسام ماستر وأقسام تحضيرية سيكون منتوجها الفكري والعلمي والمعرفي في خدمة الإذاعة الوطنية وفي خدمة الإعلام الجزائري من أجل ترسيخ المعلومة والفكرة الصحيحة في مواجهة الأخبار الكاذبة قد تؤثر في استقرار ووحدة البلاد.
هبة حمدان بن علي- ملتميديا الإذاعة الجزائرية