أكد الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد إبراهيم غالي، اليوم الأربعاء، أن ثورة التحرير الجزائرية المجيدة ستبقى تحتل مكانة سامية ومتميزة في تاريخ البشرية جمعاء.
وفي رسالة تهنئة بعث بها إلى رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى ال69 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، أكد السيد غالي أن "هذه المناسبة الخالدة ستبقى تحتل مكانة سامية ومتميزة، ليس فقط في تاريخ الجزائر وشعبها الأبي ولكن في تاريخ البشرية جمعاء، وهي التي جاءت إيذانا باندلاع الحرب التحريرية المظفرة التي رسخت وإلى الأبد حتمية انتصار الإرادة الحرة والسيدة للشعوب المكافحة، المضطهدة والمظلومة والهزيمة التي لا مرد لها لقوى الظلم والطغيان والاستعمار".
وقال مخاطبا رئيس الجمهورية: "السيد الرئيس والأخ العزيز، إن الشعب الصحراوي يتابع اليوم كذلك، بكل فخر واعتزاز، ما تقودونه شخصيا من مسيرة الجزائر الجديدة، وهي تتبوأ، عن جدارة واستحقاق، مكانتها الرائدة على الساحة الجهوية والقارية والعالمية، فيما تحث الخطى في تعزيز البناء والإصلاحات الشاملة، على جميع الواجهات، السياسية والاقتصادية
والاجتماعية وغيرها".
وأضاف أن الشعب الصحراوي وككل شعوب العالم، "ينظر إلى شقيقه الجزائري بكل تقدير وتثمين وهو الذي خاض بشجاعة منقطعة النظير واستعداد لا محدود للتضحية والعطاء من أجل الحرية والاستقلال، ليحقق الانتصار الساحق ويكلل ثورته المظفرة ببناء دولة سيدة في قرارها ومنسجمة في مواقفها المبدئية مع مبادئ تلك ثورة الأول من نوفمبر المجيدة ومع الشرعية الدولية، المجسدة في ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي".
وجدد بالمناسبة، "آيات الشكر والتقدير والعرفان على المواقف المبدئية الراسخة التي ما فتئت تعبر عنها الجزائر إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال"، مؤكدا "إصرار الشعب الصحراوي على المضي على درب الكفاح والنضال، بكل السبل المشرعة، وله في شقيقه الجزائري خير مثال وأفضل نبراس، حتى بلوغ أهدافه العادلة في استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني".
واغتنم الرئيس الصحراوي هذه المناسبة للتنديد مجددا "بممارسات دولة الاحتلال المغربي وسياساتها التوسعية العدوانية وتحالفاتها المشبوهة وتمريرها لأجندات تخريبية معروفة"، تهدد - كما قال - السلم والاستقرار في كامل المنطقة، مجددا "العزم على العمل مع كل شعوبها، بما فيها الشعب المغربي الشقيق، لتحقيق طموحاتها في السلام والاستقرار والتعاون، في كنف الاحترام المتبادل وحسن الجوار".